لم يخطر ببال (ل. ف) القاطنة بوالماس أن زيارتها لبيت أختها بمدينة تيفلت، سيكون كابوسا لم تتوقع حدوثه في حياتها، بعدما قام أحد المجرمين من ذوي السوابق العدلية الخطيرة باختطافها واحتجازها وممارسة الجنس عليها بالقوة رغما عنها، حيث اتضح أن الجاني أعجب بجمالها الطبيعي، رغم أنها متزوجة، وقام بمواجهتها في واضحة النهار بعدما أشهر سكينا في وجهها وطالبها بمرافقته بالقوة وتهديدها بسوء المصير إذا لم تلب طلبه دون إثارة انتباه المارة والمواطنين، مما أدى بها إلى الرضوخ لطلبه تحت التهديد وإجبارها على قضاء الليلة رفقته بمنزل والدته، رغم استعطافها له بتركها تذهب إلى حال سبيلها، لكن رغبته في قضاء حاجته الجنسية حالت دون ذلك. وتعود وقائع القضية إلى نفس اليوم الذي تم فيه إلقاء القبض على المجرم الخطير، فخلال زيارة الضحية (ل. ف)، المولودة سنة 1987 والمتزوجة بوالماس، لأختها القاطنة بحي السلام، في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، حاصرها المدعو (ب)، الذي لم يمض على خروجه من السجن أزيد من20 يوما، والمعروف لدى ساكنة المدينة بأفعاله الإجرامية الخطيرة. اختطاف في واضحة النهار قام الجاني، الذي قضى عقوبة حسبية مدتها ثلاث سنوات، بسبب اختطافه واغتصابه الفتيات، بإشهار سكين في وجه المرأة المتزوجة التي لبت دعوة أختها لقضاء بعض الأيام لديها، وطالبها بمرافقته، مهددا إياها بسوء المصير إذا لم تلبّ طلبه. وأمام تهديده العنيف، قامت المرأة بمرافقته إلى منزل والدته المسنة بحي السلام، وهناك قام باغتصابها وممارسة الجنس عليها بشتى الطرق، وبعد ذلك قام بالخروج إلى غابة القريعات المجاورة للطريق السيار وبرفقته الضحية، رافضا أن يدعها تذهب إلى حال سبيلها، رغم استعطافها له، بل قام بإجبارها على المبيت معه، للاستمرار في اغتصابها وممارسة شذوذه الجنسي وإفراغ مكبوتاته بالقوة. مكالمة هاتفية تنقذها وخلال عودتهما إلى منزل أسرته ليلا، توصلت مصالح الشرطة بتيفلت بمكالمة هاتفية من أحد المخبرين بحي السلام، أكد فيها أن المجرم الخطير توجد برفقته امرأة حالتها جد سيئة، وهو ما فسرته العناصر الأمنية حينها بأنها حالة اختطاف بالقوة، حيث قام رجال الأمن، الذين يعرفون المجرم حق المعرفة- بحكم اعتقالهم له في العديد من المرات بتهمة الاختطاف والاغتصاب- بالانتقال إلى حي السلام حيث يقطن المجرم، وتم تطويق المنزل ونصب كمين محكم، من خلال الدخول عبر سطح المنزل. وفي غفلة من المتهم، تم إلقاء القبض عليه، حيث كان يستعد لممارسة الجنس على ضحيته التي أحست بالفرج حينها وانهارت بالدموع وعلامات الخوف بادية عليها عند رؤيتها رجال الأمن وهم بداخل الغرفة، التي كان يحتجزها فيها المتهم. إنكار واعتراف لم يجد المتهم بدا من الاستسلام عن طواعية عندما وجد نفسه محاصرا، حيث حاول إنكار تهمة الاحتجاز والاختطاف في بداية الأمر، بكون المرأة جاءت معه عن طيب خاطر بعدما قدم لها ورقة مالية من فئة 100 درهم لقضاء وطره. لكن فطنة المحققين واعترافات الضحية وكذا سوابقه الإجرامية لم تشفع له في كذبته، ليضطر للاعتراف بما نسب إليه جملة وتفصيلا، ويتم إحالته على القضاء ليقول كلمته فيه، بعدما روع المدينة وأصبح بالنسبة للعديد من الفتيات والتلميذات كابوسا حقيقيا، يقلق راحتهن ويهدد شرفهن. وقد لقي خبر إلقاء القبض على اخطر مجرم متخصص في الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب باستعمال العنف والقوة ارتياحا لدى سكان المدينة، بعد إحالته على أنظار وكيل الملك بمحكمة الجنايات بالرباط. وقد سبق للمتهم أن قضى أزيد من 25 سنة سجنا بتهمة اختطاف واحتجاز واغتصاب امرأة محصنة.