سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الأمن تعنف محتجي حركة 20 فبراير و«مظاهرات» مضادة «دعمتها» السلطة اعتقالات وإصابات في صفوف المحتجين ووزير الاتصال يحمل المسؤولية إلى «تصرفهم المستفز»
تدخلت القوات العمومية بعنف، مساء أول أمس، لتفريق مظاهرات سلمية دعت إليها حركة 20 فبراير في عدة مدن مغربية. وقد أسفر هذا التدخل الأمني عن عدد من الإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين، الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بمحاكمة رموز الفساد. في الدارالبيضاء، خلف التدخل الأمني بشارع الشجر بمقاطعة اسباتة إصابات فاقت ال100 إصابة، خصوصا في صفوف أعضاء جماعة العدل والإحسان، حسب مصادر من التنسيقية، وطال هذا التدخل حتى بعض الصحافيين، كان من بينهم الزميل منير الكتاوي من أسبوعية «الوطن»، الذي تعرض لوابل من الضربات من طرف عنصري أمن. كما لم يسلم من هراوات رجال الأمن المنتج والمخرج السينمائي نبيل عيوش بسبب محاولته تصوير المواجهات بين المتظاهرين والقوات العمومية، حيث تم منعه بالقوة بسبب عدم حصوله على الترخيص بالتصوير. وبمدينة طنجة، تحولت ساحة «تافيلات» في مقاطعة «بني مكادة» إلى ساحة مواجهة تبادل فيها المتظاهرون مع قوات قوات الأمن الرشق بالحجارة. وقد انطلقت المواجهات بين الطرفين، مساء أول أمس الأحد، عند الساعة التاسعة مساء، بعدما انسحبت التنسيقية المحلية لدعم «حركة 20 فبراير» من التظاهرة التي دعت إليها، فيما ظل عدد من الشباب يحتلّون الساحة المذكورة، قبل أن يتدخل الأمن ويحاول تفريقهم. وقد احتدمت المواجهات بشكل قوي في الساعة العاشرة ليلا، مما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين. وتم اعتقال 16 شخصا سيتم تقديمهم أمام الوكيل العام للملك بتهمة «المشاركة في مسيرة غير مرخصة والاعتداء على موظف أثناء مزاولته مهامه». وبمدينة القنيطرة، أسفر التدخل الأمني عن إصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص نقلوا على متن سيارات خاصة إلى المركب الاستشفائي الجهوي، بعد تعرضهم للضرب المبرح في أماكن مختلفة من أجسادهم من طرف عناصر القوات العمومية، التي كانت مدججة بالعصي والهراوات. ومقابل مظاهرات حركة 20 فبراير الاحتجاجية خرجت مظاهرات أخرى، لكن هذه المرة مضادة لحركة 20 فبراير في كل من الدارالبيضاء والرباط، فيما قال البعض إن هذه المظاهرات مفبركة من طرف السلطة. ونسبت وكالة «رويترز» لخالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة قوله «أن السلطات حذرت المحتجين من أن مظاهرة 29 ماي محظورة لكن تصرفهم كان مستفزا»، فيما لم يشر الناصري إلى طبيعة هذا «التصرف المستفز» لقوات الأمن.