«اعتقال رشيد نيني محاولة بئيسة لإرجاع المغرب إلى سنوات القمع» «في زمن التبجح بكون المغرب فضاء استثنائيا في العالم العربي وواحة للديمقراطية المزيفة، وبعد التهليل والتطبيل لمغرب آخر وللتحول العظيم بعد خطاب 9 مارس الأخير، تدركنا وندرك الحقيقة المُرّة، وفي زمن قياسي: من صدّق في لحظة واحدة أن هناك، بالفعل، شيئا ما تغيَّر في هذا البلد؟ من تعنيف همجي للأطباء وتنكيل بشباب 20 فبراير ورجال التعليم والمعطلين والصحافة و«شعْب» المهمّشين والمقصيين، يتضح أن المخزن المغربي لا يريد أن يلتقط الإشارات ويعيش في قوقعته الذاتية، مؤمنا فقط بخيار القمع والاستبداد. ويأتي اعتقال الصحافي رشيد نيني ليميط اللثام عن آخر الادعاءات المفترضة لدولة الحق والقانون. إن اعتقال رشيد نيني، كصحافي، يُعبّر عن وجهة نظر أن مفادها يجري في البلاد هو «أم المهازل»، وهو ما يجعلنا نطرح السؤال التالي: من يريد جر المغرب إلى الوراء؟ من هي الجهة المستفيدة من هذا الاعتقال؟ من يريد تكميم الأفواه؟ من يخاف من رياح التغيير، القادمة، لا محالة؟ من يرهبه فتح ملفات الفساد واستغلال النفوذ؟... الكاتب العام لمنظمة الشباب الاتحادي - محمد حطاطي
«جهات معينة تريد لجم الأصوات الحرة» «نحن، في حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، نتضامن مع الأستاذ رشيد نيني في هذه المحنة ونطالب بتمتيعه بالسراح الفوري، علما أننا نُسجّل، باستياء بالغ، التراجع على مستوى الحريات العامة، وأساسا قانون الصحافة، الذي تريد جهات معيّنة لجم أصواته الحرة، في محاولة منها خلق الضبابية في الحراك السياسي والاجتماعي، الذي يعرفه المغرب اليوم». الكاتب العام لحركة الشبيبة الديمقراطية - عبد الوهاب البقالي
اعتقال رشيد نيني هو اختبار «سلامة النوايا وامتحان للمجلس الوطني لحقوق الإنسان» «ليس من المعقول، ونحن على مشارف التصويت على الدستور، أن نذهب إلى هذه المحطة الجديدة ولدينا صحافي معتقل، وهذا ما هو إلا انتكاسة للصحافة ودليل على رجوعها إلى الوراء، فنعتقد أن وظيفة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان هو ضمان الحريات الأساسية كحرية التعبير، ونعتقد أن اعتقال رشيد نيني هو اختبار سلامة النوايا وامتحان للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. ويمكن القول إنه بعد القفزة التي حققها المغرب على مستوى الحقوق من أجل إرساء القيّم الحقيقية، كحرية التعبير وبعض الإصلاحات التي عرفها المغرب، إن استمرار اعتقال الصحافي رشيد نيني، وهو صحافي كبير وصاحب كلمة، يعني «اعتقالا» للكلمة. وإننا لا يمكننا إلا أن نتضامن مع الصحافي رشيد نيني في محنته».