احتضنت مراكش أول أمس الخميس لقاء سريا لإحدى أبرز المنظمات الشبابية الصهيونية في فرنسا. وكان»اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا»، المعروف اختصارا ب»UEJF»، وهو منظمة طلابية فرنسية ذات أنشطة صهيونية، قد أعلن في وقت سابق، على موقعه الالكتروني، عن عقد لقائه الوطني بمراكش والدار البيضاء ما بين 26 و30 ماي الجاري، ثم عاد لينشر على نفس الموقع خبر تأجيل هذا اللقاء. إلا أن بيانا وقعته إحدى عشرة منظمة مغربية، تتقدمها «الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني» و»جمعية التضامن مغرب فلسطين»، أكد عقد هذا اللقاء، معتبرا أن المغرب أهدى عطلة سياحية لوكالة تقوم بالدعاية الصهيونية. هذه المنظمات كانت قد تصدت لهذا النشاط من خلال بعثها رسائل تحذير لعدة جهات كانت ستفتح أبوابها لأنشطة «اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا»، منها رئيس جامعة القاضي عياض، ومدير فندق ريال موكادور بمراكش، ومدير المكتبة الوطنية بالرباط ، الذين ألغوا برنامج استقبالهم للمنظمة الصهيونة الفرنسية. الناشط الحقوقي سيون أسيدون أكد، من جانبه، ل»المساء» أن زيارة «اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا» قد تمت بالفعل، وأن أول لقاءات الاتحاد احتضنته «المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير» بطريق أمزميز بمراكش، و»هناك تناول هؤلاء الصهاينة طعام الغداء يوم الخميس 26 ماي»، يضيف أسيدون. وفي موضوع ذي صلة، أكد «الاتحاد اليهودي من أجل السلام»، وهو منظمة فرنسية علمانية مناهضة للصهيونية، خبر سفر 100 مندوب من»اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا» في اتجاه المغرب، و ذكر البيان الموجه إلى الأحزاب والمنظمات المغربية أن «UEJF» هي «مجموعة شباب يهود فرنسيين يعملون لصالح الجيش الإسرائيلي».