قررت مجموعة الشرق للمكفوفين المعطلين بوجدة، وبإجماع كافة أعضائها، الدخول في معركة نضالية تصعيدية من أجل الحق في الشغل والعيش الكريم، انسجاما مع شعارها «إما الشغل أو الممات»، وهددت بانتحار جماعي كانت تعتزم القيام به، يوم الاثنين 16 ماي حيث تم تأجيله إلى ما بعد الزيارة الملكية لمدينة وجدة. وسبق للمجموعة ذاتها أن خاضت سلسلة من المحطات النضالية للمطالبة بحقوقها المشروعة في الشغل، تمثلت في وقفات احتجاجية بمدينة وجدة بدل تنقلها إلى العاصمة الرباط لعجزها من الناحية المادية وعناء السفر نتيجة طول المسافة التي تفصل وجدة عن الرباط. وتتكون المجموعة من 25 فردا من حاملي الشهادات، حيث نظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الجماعة الحضرية ومقر ولاية الجهة الشرقية قوبلت بسياسة الآذان الصماء والتسويف والمماطلة. وجاء في بيان للمجموعة، تتوفر «المساء» على نسخة منه، أنه في ظل جو يسود فيه الاحتقان الجماعي وإحساس بالظلم والمهانة نتيجة استمرار سياسات التهميش والإقصاء والتعسف والمماطلة في التعاطي مع ملفات وقضايا المكفوفين، وفي ظل غياب أي مخطط تنموي حقيقي للنهوض بواقع تشغيل هذه الفئة، يفتح آفاقا جديدة لإرادتها وتطلعاتها المتمثلة في الحقّ في الشغل والعيش الكريم، «مما ترك لنا بابا واحدا وهو النضال حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة المتمثلة في الاندماج الفوري والكلي لمعطلات ومعطلي المجموعة وتعويضهم عن سنوات الحرمان والبطالة». وأعلن بيان مجموعة الشرق للمكفوفين المعطلين عن تشبثها بإطارها العتيد مجموعة الشرق للمكفوفين المعطلين، داعية إلى إدراج قضية المكفوفين المعطلين في دورات الجماعات المحلية والعمالة والولاية. وأدان البيان ما وصف بسياسة الإقصاء والتهميش الممنهجة من طرف المسؤولين، مؤكدا على استمرار المجموعة في المعركة المحلية المفتوحة تحت شعار «إما الشغل أو الممات»، ومحملا في الوقت نفسه كامل المسؤولية لما سيؤول إليه الوضع إذا لم تتم الاستجابة لمطالب المجموعة للسلطات الوصية. وفي الأخير هددت المجموعة، في ظل سياسة الآذان الصماء التي تنهجها السلطات واللامبالاة في التعاطي مع هذا الملف، بالقيام بانتحار جماعي .