نظمت «حركة 20 فبراير» في الفنيدق، مساء يوم الجمعة الماضي، تجمعا خطابيا حاشدا في ساحة 20 فبراير، أعربت فيه عن تضامنها المطلق واللا مشروط مع مدير جريدة «المساء»، رشيد نيني. وقد رفع المشاركون والمشاركات في هذا المهرجان الخطابي لافتات تدين اعتقال الصحافي نيني، فيما وجهت له من منصة المهرجان كلمات تضامن معه واستياء من محاكمته التي وصفت ب«الصورية». وطالبت حركة 20 فبراير في الفنيدق، المحاذية لمدينة سبتةالمحتلة، شعارات تطالب ب»التقسيم العادل للثروات» وبإقرار ملكية برلمانية وإسقاط الفساد، فيما رفع آخرون لافتات وشعارات تُدين الإعلام العمومي وتطالب بجعله إعلاما شعبيا ينقل حقيقة ما يجري. ولأول مرة، رفعت حركة 20 فبراير في الفنيدق لافتات تدين «السياحة الجنسية» في المنطقة، في إشارة إلى ما بدأت تنحو إليه المدينة الساحلية من توافد لسائحين بعضهم من سبتة، يفدون إلى المنطقة بهدف السياحة الجنسية لا غير. وعرف المهرجان الخطابي تقديم فقرات سياسية ساخرة أداها فنانون ساخرون، بالإضافة إلى مقطوعات غنائية ملتزمة. وكشف منظمو المهرجان الخطابي لحركة «20 فبراير» عن تخويف أجهزة الأمن العديد من المواطنين بهدف ثنيهم من المشاركة في المهرجان أو في المسيرة السلمية التي تم تنظيمها يوم أمس الأحد انطلاقا من مسجد الحمراوي إلى مسجد «سبعة رجال». وندد المحتجون في الفنيدق بالعنف الممارَس على المشاركين في «النزهة» التي تم تنظيمها في الأسبوع الماضي إلى مقر «الديستي» في تمارة، كما نددوا بعدم وجود دار للثقافة في المدينة، والتي مر على إغلاقها أزيد من ثمان سنوات. من جهته، أشار متحدث من الحركة إلى أن «الدستور المزمَعَ تعديله ما هو إلا مناورة سياسية»، مطالبا بإسقاط لجنة المانوني. وخرجت مجددا حركة 20 فبراير في الفنيدق، مساء يوم الأحد، في مسيرة سلمية ضد ما تصفه ب«الحكرة والإهانة والتهميش وغلاء المعيشة الرشوة والبطالة»، كما طالبت برحيل «أمانديس» عن المنطقة، فيما طالبت بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لخيرات البلاد والتشديد على إطلاق سراح الصحافي رشيد نيني.