سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة تضامنية حاشدة بالبيضاء للمطالبة بإطلاق سراح رشيد نيني ومحاكمة رموز الفساد بالموازاة مع الجلسة الخامسة لمحاكمة مدير «المساء» التي شارك فيها متقاعدو الأمن الوطني
شارك المئات من المواطنين والمواطنات القادمين مدن الرباط، طنجة، تطوان، خريبكة، برشيد وشيشاوة، إلى جانب آخرين بعدة أحياء بيضاوية كسيدي مومن والبرنوصي وعين السبع ونشطاء حركة 20 فبراير بالبيضاء وحقوقيين وفعاليات المجتمع المدني ومنتخبين بالعاصمة الاقتصادية، زوال أول أمس الثلاثاء، في الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إلى تنظيمها اللجنة المحلية لدعم رشيد نيني بالبيضاء أمام محكمة القطب الجنحي بعين السبع بالدارالبيضاء تحت شعار «ثلاثاء الحرية»، للمطالبة بإطلاق الصحفي رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء». وحج العشرات من أعضاء الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بجهة الدارالبيضاء الكبرى واللجنة المحلية للتضامن مع رشيد نيني بابن سليمان، حيث رددوا شعارات تطالب بالإطلاق الفوري واللامشروط لمدير نشر جريدة «المساء»، وإيقاف مسطرة المتابعة في حقه، مضيفين أنه عوض محاسبة رموز الفساد وفتح تحقيقات شفافة ونزيهة ضد عدد من الملفات، التي قام نيني برصدها وفضحها بشكل مهني، تم الزج به ظلما في السجن لا لشيء سوى لأنه قال كلمة حق. وأعلنت جمعية «الأمان» لمتقاعدي الأمن الوطني عن تضامنها مع مدير نشر جريدة «المساء» وطالبت بإطلاق سراحه وبتوفير محاكمة عادلة له. كما اعتبرت اعتقاله كبحا وتكميما لحرية الرأي والتعبير، وأن هذا الإجراء لا يتماشى ولا ينسجم مع الإصلاح الجديد الذي هو أساسا يضمن حقوق وكرامة الإنسان المغربي. وندد أعضاء الرابطة المغربية لحقوق الإنسان بلجوء النيابة العامة بالبيضاء إلى القانون الجنائي عوض استعمال قانون الصحافة كأساس لهذه المحاكمة الباطلة والسياسية، علما بأن كل الضمانات التي تخول لنيني السراح المؤقت موجودة، مما يدل على أن هناك أيادي خفية تحرك هذه القضية، التي يطرح توقيتها عددا من الأسئلة، والأكثر من هذا غياب شروط المحاكمة العادلة، ومن ضمنها توفير مكان يتسع للحضور وهيئة الدفاع. وقد سقط عدد من المحامين مغشيا عليهم من شدة الحرارة والاختناق بالجو الذي طبع القاعة 8 . وصدحت أصوات المئات من المواطنين والمواطنات، الذين تظاهروا سلميا، احتجاجا على اعتقال نيني ومحاكمته، حيث وصل صدى أصواتهم إلى عمق المحكمة، وهم يرددون شعارات من قبيل «المحكمة هاهي..والعدالة فين هي» و«سوا اليوم سوا غد والسراح ولابد» و«هذا عار هذا عار...الصحافة تحاصر». وقد شهدت الجلسة الخامسة لمحاكمة رشيد نيني إنزالا أمنيا مكثفا. كما ضربت القوات العمومية حصارا على محيط المحكمة الابتدائية. وقد عرفت الوقفة مشاركة جمعية «النرجس» للتنمية البشرية وجمعية «تمونت» بسيدي عبد المومن بإقليم شيشاوة.