«جمعية الفجر» لضحايا «الشعبي للإسكان» لا يسعنا، في هذه الظروف العصيبة، التي تمر منها جريدتكم الموقرة، إلا أن نعلن، بكل وضوح وبدون مواربة، تضامننا المطلق مع السيد رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، إثر اعتقاله مؤخرا. إننا، إذ نشدد على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة ومواثيقها، رغم غياب قوانين واضحة لضبطها تصوغ الحقوق والواجبات بشكل ديمقراطي، فإننا، في المقابل، نعارض، وبشدة، تكميم الأفواه وخنق الحناجر أو كسر الأقلام الحرة، التي تساهم في إضاءة المسار الديمقراطي الحق، الذي اتخذه المغرب، قيادة وشعبا، بديلا عن كل الأنظمة السائدة. إننا، من خلال هذه الرسالة، نشكر جريدتكم الموقرة على تدبيرها المهني والشجاع، وبعيدا عن كل المزايدات، ملف ضحايا «الشعبي للإسكان»، الذي تبنّتْه جمعيتنا في إطار سياستها الاجتماعية الرامية إلى التوسط والتأطير والمصاحبة من أجل تنمية بشرية عادلة ومستدامة. إن التحلي بالجرأة والحرفية والجهر بالحق له ضريبة خاصة لا يدري الإنسان من أين ستُقتطَع له، لكنها تبقى ضريبة محمودة لها ما يبررها في إطار النضال من أجل العدل والحرية. وبالنظر إلى المسلك الذي سلكته وتسلكه أعلى سلطة في البلاد في هذا الصدد.
جمعية المحامين الشباب بالخميسات على إثر الاعتقال التعسفي الذي تعرض له مدير نشر جريدة «المساء» رشيد نيني، وبهذه المناسبة فإن مكتب الجمعية يعبر عن إدانته الشديدة واستيائه العميق للتضييق على الحريات العامة، وعلى رأسها حرية الصحافة. كما أنه يعتبر هذا الاعتقال خرقا سافرا لكل المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان التي تحث على احترام الحق في حرية الرأي والتعبير ونقضا لالتزامات الدولة المغربية في هذا المجال. وبهذه المناسبة فإننا نسجل تضامننا المطلق مع رشيد نيني في محنته، ونطالب بالإفراج الفوري وبدون قيد أو شرط عنه، تماشيا مع مبدأ حق الصحافي في الوصول إلى المعلومة وحقه في سرية مصادره . وبهذه المناسبة فإن مكتب الجمعية يخبر الرأي العام الوطني والدولي أنه قد انتدب أعضاء مكتبه الأساتذة الآتية أسماؤهم لمؤازرة الصحافي رشيد نيني أمام المحكمة: ذ/بنشيخ محمد الحبيب ذ/ حسن العروك، ذ/بلقايد خشان، ذ/ هشام المقدم، ذ/ جبور رشيد، ذ/ خالد ناصر، ذ/ البحسن الغورتي، ذ/ لخضر محمد ذ/ المقريني عبد الواحد، ذ/ عزيز بوفالة، ذ/ أحمد لقمان، ذ/ لعجالي عبد الباقي، ذة/ شرفة أزمي ذة/ ثورية شهبون، ذ/ خالد الطاهري.
النقابة الوطنية للصحة بوجدة عبّر بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في وجدة، عن تضامن الشغيلة الصحية الكامل مع الصحافي رشيد نيني، مدير جريدة «المساء». ومما جاء في البيان التضامني أن الشارع المغربي يعرف حراكا بمبادرة من حركة 20 فبراير، التي تتوخى ضمن أهدافها إعطاء دينامية أكبر لنضال الشعب المغربي حتى يتقدم في مسيرته من أجل التحرر من كل أنواع الاستغلال، وعوض الإنصات إلى نبض الشارع، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، التي تسير في الاتجاه المعاكس وتظهر ابتعاد المسؤولين عن مجال الإنصات إلى مطالب الشعب المغربي والاتجاه نحو التضييق على حرية الرأي والتعبير، وقد شكّل اعتقال الصحافي رشيد نيني أحد تجلياته. وقد تم ذلك تحت مبررات لا تعكس إلا استهداف مجال الرأي والتعبير، حتى لا تتسع رقعته أكثر في إطار هذا المد النضالي، «ونحن في المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة، إذ نقف على ذلك، نعلن إدانتنا الاعتقال الذي تعرض له الصحافي رشيد نيني ومطالبتنا بإطلاق سراحه وكذا إدانتنا كل الاعتقالات التي تستهدف حرمان أي مواطن من حقه في التعبير عن رأيه بكل حرية والمطالبة بإطلاق كل معتقَلي الرأي الذين ينشدون الحرية لهذا الوطن.
النادي السليماني للصحافة المستقلة خلف خبر اعتقال رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، بأمر من النيابة العامة بالدار البيضاء على خلفية نشر مقالات صحفية، صدمة كبيرة لدى النادي السليماني للصحافة الوطنية المستقلة وكل القوى الحية بمدينة سيدي سليمان التي تناضل من أجل الحرية والحقيقة. وإن نادي الصحافة بسيدي سليمان يستنكر بشدة اعتقال رشيد نيني مدير نشر يومية «المساء»، ويعتبر أن هذا يشكل مسا بحرية الرأي والتعبير وبحرية الصحافة. وإن النادي يعبر عن تضامنه المطلق مع رشيد نيني ومع هيئة تحرير جريدة «المساء» ويعتبر هذا الاعتقال اعتقالا تعسفيا يفند كل الخطابات التي تروج حول فتح باب الحريات واسعا أمام المواطنات والمواطنين، ليتأكد بهذا الاعتقال أن ذلك مجرد خطابات لا جدوى منها ولا مصداقية لها وتكذبها ممارسات الأمنيين ومسؤولي السلطات السياسية، وهذا الاعتقال هو جزء منها، بل آخر نموذج صارخ في الاعتداء على الحريات واستهداف المهتمين بالصحافة كرسالة وكسلطة رمزية وكقاطرة نحو التغيير.
أطر ومستخدمو شركة «صوفاك» إننا نعبر عن تضامننا المطلق مع أخينا رشيد نيني، الذي نكن له كل المحبة والتقدير لما قام به وسيقوم به لاحقا في فضح المفسدين، الذين يمارسون الظلم والفساد في البلاد. ففي الوقت الذي بدأ المغرب يستعد للتغيير وإصلاح ما أفسده المفسدون، نرى أنه لا زال هناك مسؤولون لم يفهموا الدرس أو أنهم فهموه، ولكن يريدون أن تبقى دار لقمان على حالها. إننا نشجب هذا القرار التعسفي في حق رشيد نيني ونطالب بإطلاق سراحه. فصبرا يا رشيد، فالنصر لا بد سيأتي.