نظم منتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم السبت الماضي، «قافلة السلام» في اتجاه مقهى «أركانة»، التي شهدت، قبل أسبوعين، أحداثا إرهابية راح ضحيتَها العديد من الأبرياء. وقد شارك في هذه الوقفة ممثلون عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وممثلون عن القناة الثانية والجمعية المغربية لنقاد السمعي -البصري ومؤسسة «نجوم بلادي»، فضلا على مشاركة فنانين وصحافيين ومراسلين يمثلون مختلف المنابر الوطنية، حيث قُدِّر مصدر عدد المشاركين في القافلة بأكثر من 250 مشاركا. وقد استغل المشاركون هذه الوقفة للتضامن مع الصحافي رشيد نيني وحمل ممثلو الجمعية المغربية لنقاد السمعي -البصري والعديد من الإعلاميين والمواطنين صورا لنيني ورددوا شعارات تشدد على حرية الصحافة، جاء فيها: «الصحافة واجبها أن تتكلم»، «الحرية لرشيد نيني»، «الحرية للصحافة المستقلة»... في هذا الإطار، قال أحمد الدافري، رئيس الجمعية المغربية لنقاد السمعي –البصري، في تصريح ل«المساء»: «في ما يخص الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مجموعة من الفعاليات الإعلامية والفنية يوم الجمعة الماضي في ساحة «جامع الفنا»، فقد كانت تهدف، بالأساس، إلى التنديد بالعمل الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له مقهى «أركانة» في مراكش، إلا أن هذا لا ينفصل عن تنديدنا، كمشتغلين في المجال الإعلامي، بالاعتقال اللا قانوني الذي تعرض وما زال يتعرض له الزميل رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء»، ونعتبر أن ما ذهبت إليه النيابة العامة من ممارسات في حقه يعد خرقا غيرَ مقبول لحريات الإعلام ويأتي خارج الإطار الذي يجب أن يسود في بلد المؤسسات الذي نطمح إليه»... وتابع أحمد الدافري: «نشدد على أنه كان من الواجب أن يتم تحريك مسطرة المتابعة في حق الصحافي رشيد نيني، إذا كان، فعلا، قد ارتكب خطأ يستحق المتابعة، في حالة سراح، مع تمتيعه بشروط المحاكمة العادلة، بناء على قانون الصحافة، وهو الأمر الذي لم يتمَّ احترامه في حالة الصحافي رشيد نيني». وبعد أن طالب بإطلاق سراح رشيد نيني، أكد رئيس الجمعية المغربية لنقاد السمعي -البصري أن كل الشعارات التي رُفِعت في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في مراكش اتجهت صوب التضامن مع رشيد نيني وتقديم كل الضمانات الكفيلة بالمحاكمة العادلة.