لا يخطط 90 في المائة من الفرنسيين لزيارة المغرب في الصيف المقبل، ذلك اختيار أملته رغبة الفرنسيين في تقليص نفقات السفر ومدته والاضطرابات التي يعرفها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على إثر الثورات العربية. وصرح فرنسي من بين أربعة، حسب استطلاع «معهد أوبنيون واي» بأنه سوف يخفض مصاريف السفر خلال الصيف القادم مقارنة بصيف السنة الفارطة، فقد توصلت الدراسة إلى أن متوسط تلك المصاريف سوف يتراجع من 585 يورو إلى 561 يورو. في نفس الوقت يخطط الفرنسيون لعطل قصيرة، على اعتبار أن فرنسيا من بين ثلاثة سوف تصل مدة عطلته إلى أسبوع أو أقل، أي بزيادة بنسبة 56 في المائة، مقارنة بصيف 2010، وتجلى أن نسبة الفرنسيين الذي يتطلعون إلى تقليص مدة العطل انتقل من 10 في المائة إلى 19 في المائة. وتوصل استطلاع الرأي الذي هم 1015 مستجوبا عبر الأنترنيت، بين 6 و12 أبريل الماضي، إلى أن 90 في المائة من الفرنسيين لا يعتزمون زيارة مصر وتونس والمغرب، التي تعتبر وجهاتهم المفضلة، بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي في منطقة المغرب الغربي والشرق الأوسط منذ اندلاع الثورات العربية. ويفضل 73 في المائة من الفرنسيين قضاء عطلة الصيف ببلدهم، إذ إن 44 في المائة من الأشخاص المستجوبين يعتبرون أن قضاء العطلة في فرنسا يكلف أقل من الخارج. ويشير ثلاثة أرباع الفرنسيين إلى أنهم مستعدون لتعديل مشروع السفر من أجل الاستفادة من عرض على الأنترنيت، سواء تعلق الأمر بالوجهة أو المدة أو التاريخ. وارتفعت عملية مقارنة الأسعار على الأنترنيت ب15 في المائة في السنة الجارية في فرنسا، مما يعني أن الأنترنيت سوف يحتل المرتبة الأولى على مستوى قنوات الحجز بالنسبة لعطل الصيف.