منعت السلطات المحلية بسيدي إفني يوم أمس الثلاثاء عددا من مواطني وفعاليات منطقة إفني آيت باعمران من الدخول إلى قاعة الاجتماعات البلدية التي احتضنت لقاء بين عامل الإقليم وساكنة المدينة من الفعاليات التي وجهت لها باشوية المدينة استدعاء لحضور اللقاء، وقد استنكر العديد ممن التقتهم «المساء» بعين المكان، إجراءات المنع التي طالتهم رغم أن بينهم من حضر من مدينة كلميم والعيون، للمساهمة في اقتراح الحلول ضمن إطار البرنامج الذي يعد خاليا بناء على مقترح وزير الداخلية شكيب بنموسى، أثناء زيارته لميناء المدينة عقب أحداث الثامن عشر من شهر غشت الجاري. وفي هذا السياق، قال إبراهيم الشحور، أحد الفعاليات المحلية الممنوعة من ولوج قاعة الاجتماعات، إن «السلطة عينت الأسماء التي أرادت، ومنعت بالمقابل عددا من الفعاليات الجمعوية المحلية الراغبة في المساهمة بمقترحاتها في تلطيف الأجواء بالمدينة، وتنميتها باقتراح عدد من الأفكار التنموية»، فيما أكد عبد الرحمان بوفيم أنه «لم يحضر الاجتماع، رغم أن السلطة وجهت له استدعاء للحضور، وذلك بسبب منع أفراد آخرين من الدخول بسبب عدم توفرهم على الاستدعاءات، وقد تأسفنا لأنه بين الممنوعين توجد هناك عناصر جاءت من بوجدور والعيون تريد المساهمة في هذا اللقاء ومنعت دون فهم الأسباب». إلى ذلك، عبر عدد من الممنوعين المجتمعين أمام قاعة الاجتماعات، عن خشيتهم من إفراغ اللقاء من محتواه، «بعد إعمال منطق الفرزيات في التعامل مع المواطنين، وتصنيفهم إلى مواطنين من الدرجة الأولى، وآخرين من الدرجة الثانية». وارتباطا بموضوع الاجتماع، قال بوشعاب سويلم عامل الإقليم ، أن «الدولة تسعى إلى تلبية مطالب الساكنة المحلية، بناء على اقتراحات تنبثق من المواطنين وتعود إليهم، وينبغي أن نكون عمليين أكثر في تعاملنا مع المقترحات»، وأضاف في كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين أن «وزير الداخلية أعطانا موعدا إلى نهاية شتنبر لإعداد برنامج متكامل لتأهيل المدينة، وفي انتظار إنجاز ذلك سنضع رهن إشارتكم أي موظف تحتاجون إليه في أية مصلحة إدارية بالإقليم»، ودعا عددا من الفاعلين المحليين والاقتصاديين إلى الانخراط بجدية في المشروع الحالي. وبخصوص موضوع تصفية الأجواء بإطلاق سراح جميع المعتقلين، أوضح عامل الإقليم أنه سيدرس الموضوع مع اللجنة المحلية التي أنشئت من طرف الساكنة المحلية بعد الاجتماع المقرر معها في غضون الساعات والأيام القليلة المقبلة. وفي موضوع ذي صلة بالمتابعات والملاحقات الأمنية التي تجريها الدوائر الأمنية ضد عدد من المطلوبين لديها بإفني، نفى جمال الوحداني أن يكون موضوع متابعة أو ملاحقة أمنية، وقال في تصريح ل«المساء» إنه «الأخبار التي راجت بشأن متابعته غير صحيحة على الإطلاق، وأنه يعيش حياته بشكل عادي رفقة عائلته الصغيرة والكبيرة».