سلّم مهاجر مغربي في الولاياتالمتحدةالأمريكية جميع وثائقه الشخصية التي «تربطه» بالمغرب (بطاقة التعريف الوطنية، بطاقة التسجيل في القنصلية وجواز السفر) احتجاجا على ما اعتبره «تعسفات» إدارية. ويظهر المهاجر المغربي في شريط فيديو على موقع «يوتوب» يحكي فيه كيف تمت معاملته، رفقة أربعة مواطنين آخرين، توجهوا نحو القنصلية لقضاء الغرض نفسه، غير أن الاختلالات التي تحدث عنها المهاجر المغربي في الشريط المعني حالت دون ذلك، ليعود الخمسة أدراجهم في اليوم نفسه. وقال المهاجر المغربي إنه أحس ب«الحكرة» عندما تمت مقابلتهم بطريقة «غير مهنية»، ودليل ذلك أن الأمر الذي تجشموا من أجله أربع ساعات من السفر من مدينة شارلوتس فيل إلى العاصمة واشنطن لم يتمكنوا من قضائه بسبب «اختلالات» دفعت المهاجر المغربي إلى «التخلص» من وثائقه الرسمية التي تربطه بالمغرب، وهو ما لم يعترض عليه أحد الموظفين هناك، والذي برر رفض بدء إجراءات تغيير بطاقات التعريف الوطنية للمهاجرين المغاربة، بسبب غياب المسؤول المعني. وقد عبّر المهاجر المغربي عن أسفه لكون القنصلية المغربية في واشنطن لا تفتح أبوابها في وجه المواطنين المغاربة إلا لمدة ساعتين وأنه في ظل وجود الاختلالات، المذكورة في الشريط وفي شكاية توصلت «المساء» بنسخة منها من المواطن نفسه، لا يمكن للمهاجرين في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يجددوا وثائقهم في ظروف عادية. وأكد سعيد الخطوفي، المهاجر المغربي، ورقم بطاقته الوطنية IB118329، أنه كان برفقة أصدقاء له لقضاء الغرض نفسه بعد أن طلبوا إذنا إما من المعاهد التي يدرسون فيها أو من الشركات التي تشغلهم، وقطعوا أربع ساعات للوصول إلى واشنطن، حيث مقر القنصلية المغربية، انطلاقا من مدينة إقامتهم، لكنهم عادوا خاويِّي الوفاض، بسبب ما قال عنه الخطوفي، في شكاية توصلت بها »المساء»، إنه «الحكرة»، كما جاء في الشريط أيضا. قال المهاجر المغربي إنها «الحكرة»، نحن لا يشرفنا أن تكون مثل هذه الاختلالات في قنصلية هي وجه المغرب في الولاياتالمتحدةالأمريكية». وتابع المهاجر المغربي: «ليس الغرض من هذا الشريط الإساءة إلى المغرب، لأنه بلدنا ونُحبّه حتى الموت وسنبقى على هذا العهد ما حيينا، لكننا نريد أن نقطع مع مثل هذه الاختلالات وأن تمشي الأمور بسلاسة وبمسؤولية». وجاء في الشريط أن الشاب المغربي اتصل بالقنصلية للاستفسار عن الوثائق التي سيحتاجها قبل أن ينتقل إلى واشنطن، تجنبا لتضييع الوقت، كما أنه التمس المساعدة انطلاقا من أنه طالب ويعمل طبيبا مساعدا في جامعة فيرجينيا وأكد له المسؤول أنه سيعمل على مساعدته، لكن ضرورة الحضور تبقى مهمة، لأنه يجب وضع البصمات، وحدد تاريخ الاثنين الماضي موعدا للتوجه إلى القنصلية، غير أن المهاجر المغربي عوض أن يجدد بطاقته الوطنية تخلص منها ومعها باقي الوثائق التي تؤكد ارتباطه بالمغرب، احتجاجا على ما اعتبره «حكرة».