أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ال«فيفا»، أنه وقع اتفاقاً لمدة 10 أعوام مع الشرطة الدولية (الإنتربول) من أجل إنشاء برنامج تكويني لمكافحة الرشوة، وتحديداً ضد المراهنات غير الشرعية والتلاعب بنتائج المباريات. جاء ذلك عبر المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مقر ال«فيفا» في العاصمة السويسرية زيوريخ بمناسبة توقيع الاتفاقية، والذي جمع رئيس ال«فيفا» السويسري جوزيف بلاتر بالأمين العام للإنتربول رونالد روبن. وأوضح بيان للاتحاد الدولي أن البرنامج «يستهدف المراهنات غير القانونية وغير الشرعية، بالإضافة إلى التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم. وسيدفع الاتحاد الدولي إلى الإنتربول 4 ملايين يورو في السنتين الأوليين و1.5 مليون يورو في السنوات الثمان المتبقية». وسيخصص جناح بمقر الإنتربول في سنغافورة، في طور التأسيس حالياً، لهذا البرنامج التكويني «الهادف إلى الوقاية حتى تتم حماية الرياضة واللاعبين والجمهور من الاحتيال والفساد»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. ويضمن البرنامج «تكويناً مستمرا وإنشاء منبر تعليمي وعملياتي مستمر لكافة المسؤولين المنخرطين بشكل مباشر أو غير مباشر في عالم كرة القدم الدولية أو الوطنية. كما سيقدم تدريبا إقليميا ومشورة فيما يتعلق بالأحداث الكروية العالمية مثل كأس العالم وكأس العالم للأندية، بالإضافة إلى بطولات الشباب التي تشمل الفئتين العمريتين تحت 17 سنة وتحت 20 سنة». وكان مدير الأمن في الاتحاد الدولي، كريس إيتون، قد أكد في تصريح لصحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية أن ال«فيفا» يحقق في نحو 300 مباراة تم التلاعب بنتائجها، مشيراً إلى أن الشكوك تتعلق بمباريات دولية ودية، بالإضافة إلى مباريات بين أندية أوروبية على علاقة بسوق المراهنات الرياضية في آسيا. وأعلن ال«فيفا» أيضاً استحداث «مجموعة للتحقيق الداخلي حول نزاهة سوق المراهنات»، تتكون من أعضاء في قسم الأمن والمصالح القانونية ل«فيفا».