تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. إن جمال زهرة الآلام جعل منها عشبة معروفة جدا، وتستوطن هذه النبتة شمال وسط وجنوب أمريكا (فيرجينيا، تكساس، وتنيسى). وبالرغم من أنها أساسا نبتة مدارية إلا أن 400 نوع منها تنمو في الأجواء الباردة، وهي تزرع الآن على نطاق واسع في كل أنحاء أوروبا، خصوصا في ايطاليا. وترجع تسمية زهرة الآلام إلى القرن السابع عشر، حيث يرجع سر جمال أزهارها الناتجة من براعمها الحقيقية، والتي هي أشبه بالتاج الذي يتألف من اللون الأبيض، والوردي. وتستخدم أوراقها وأغصانها وأزهارها للأغراض الطبية. وتستعمل كل الزهرة، كمهدئ، ومزيل للأرق، وأيضا لعلاج بعض حالات الهستيريا، ونوبات الصرع. الاستخدام التاريخي أو التقليدي: إن الاستخدام التاريخي لزهرة الآلام لا يختلف كثيرا عن استخدامها كعقار لطيف مسكن. ولم يبدأ الاستخدام الطبي لهذه العشبة إلا في أواخر القرن التاسع عشر في الولاياتالمتحدة. وتم استخدام زهرة الآلام لمعالجة القلق والتوتر العصبي، والتشنج المعد معوي. وباختصار، فإن آثار زهرة الآلام يعتقد أن تعمل أساسا على الجهاز العصبي والمخ، خاصة بالنسبة للقلق الناتج عن الهموم العقلية وإجهاد العمل. وتستخدم زهرة الآلام في الحالات التالية: القلق والأرق، وعدم القدرة على النوم. مخفف للآلام، ومضاد للتقلصات العضلية. ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟ إن المقدار الذي يوصى بتناوله من العشبة المجففة لزهرة الآلام هو 4-8 جرامات ثلاث مرات يوميا ولعمل شاي يؤخذ 0.5-2.5 جرامات من العشب، تنقع في ماء مغلى لمدة 10-15 دقيقة ويشرب مرة أو مرتين كل يوم. وكبديل تستخدم الصبغة بمقدار 2-4 مل من زهرة الآلام يوميا. وكما هو مذكور أعلاه، فإن الكثير من المنتجات العشبية تخلط مع زهرة الآلام للحصول على الخواص المسكنة، لخفض وعلاج القلق.