تحولت المباراة التي جمعت فريقي هلال الناظور ونهضة طنجة لكرة السلة، في القاعة المغطاة بالناظور نهاية الأسبوع، إلى حلبة للفوضى حين تعرض لاعبو ومسؤولو الفريق الطنجي إلى محاولات اعتداء ورشق بالكراسي والقنينات من طرف محسوبين على جمهور الفريق الناظوري. ومنذ اللحظات الأولى من المباراة، التي كانت ستحدد اسم الفريق الذي سيلعب «البلاي أوف» للصعود إلى القسم الأول، بدت المباراة وكأنها تسير نحو نهاية كارثية، حيث عمد أفراد من الجمهور إلى رشق لاعبي الفريق المنافس بكل شيء، ووجهوا تهديدات مختلفة للاعبين والمسؤولين، من بينها تهديدات بالقتل. ولعب الأمن في القاعة دورا كبيرا في ضبط الأوضاع، حيث عمل على حماية لاعبي الفريق الطنجي بعد نهاية المباراة، وتمت مرافقتهم إلى خارج مدينة الناظور بعد أن تعرضت حافلة فريق نهضة طنجة للكسر. وكانت هذه المباراة حاسمة في تحديد الفريق الذي سيدخل غمار تصفيات «البلاي أوف»، المحددة للفريقين اللذين سيصعدان للقسم الأول. وكان يلزم الفريق الناظوري الانتصار على الفريق الطنجي بأكثر من 12 نقطة، غير أن المباراة انتهت بفوز المحليين بثلاث نقاط فقط كفارق، وهو ما رجح كفة فريق النهضة الذي سيلعب التصفيات النهائية، والذي يتوفر على حظوظ وافرة لكي يعيد الأمل لكرة السلة الطنجاوية التي فقدت هذا الموسم فريق اتحاد طنجة، الذي نزل للقسم الثاني بفعل التخبط الكبير في التسيير وتغيير رؤساء الفريق لأكثر من مرة في موسم واحد.