ينتظر أن تشهد مدينة المحمدية خلال شهر رمضان المقبل انطلاق مشاريع تنموية اقتصادية وبيئية وسياحية بقيمة إجمالية فاقت 484 مليون درهم، معظمها كان مجمدا بسبب رفض الأغلبية المعارضة داخل مجلس بلدية المحمدية. وتم الإفراج عنها بعد مصادقة وزارة الداخلية على الحسابين الإداريين 2005 و2006. وتتوزع المشاريع المبرمجة إلى مشاريع مبرمجة من طرف البلدية اعتمادا على الفائض المالي لسنة 2006، قدرت قيمتها بحوالي ستين مليون درهم، وأخرى خاصة بما سمي ببرنامج تأهيل المدينة الذي قدرت قيمته بحوالي 365 مليون درهم، ومشاريع ثالثة تكميلية أو إضافية منجزة اعتمادا عل فوائض السنوات المالية (03/04/05)، قدرت بأزيد من 58 مليون درهم. وأزيد من مليون درهم هي كلفة مشاريع مبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وكانت وزارة الداخلية قد أفرجت قبل أسبوع على مجموعة من المشاريع بقيمة إجمالية بلغت حوالي ستين مليون درهم، كانت مبرمجة اعتمادا على فائض السنة المالية 2006، من أجل إتمام برنامج تنمية المدينة وتأهيلها، والتي جمدت لمدة سنتين بسبب عدم المصادقة عليها من طرف الأغلبية المعارضة داخل مجلس الجماعة الحضرية المحمدية. وصادقت وزارة الداخلية، في سابقة من نوعها، على الحسابين الإداريين لسنتي 2005 و2006 وفائضي الموسمين المرفوضين من طرف معارضة المكتب المسير لبلدية المحمدية، بعد صدور تقارير إيجابية عن كل من المجلس الجهوي للحسابات والمجلس الأعلى للحسابات واللجنة العامة للتفتيش، وبعد الحصول على حكم المحكمة المالية المختصة. وجاء القرار مفاجئا للأغلبية المعارضة التي كانت تسعى إلى سحب الثقة من الرئيس محمد العطواني في تدبيره لشؤون الجماعة حسب بيان سابق لها، تتهمه فيه بسوء التسيير. وتهم المشاريع عدة مجالات بنيوية واقتصادية واجتماعية وسياحية وبيئية، تضاف إليها حوالي 365 مليونا و430 ألف درهم هي قيمة مشاريع تدخل في إطار ما أطلق عليه ب(برنامج تأهيل المدينة) والمنجزة دراسته بتشارك مع المديرية العامة للجماعات المحلية ومجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى وصندوق التجهيز الجماعي ووزارة التجهيز والمكتب الوطني للسكك الحديدية، ويهم تهيئة المنطقة الرطبة ومركزا لنقل وتهيئة كورنيش شاطئ المركز وتهيئة القصبة وإصلاح بعض الأزقة والشوارع وممرات الراجلين وقناطر للربط بين بعض جهات المدينة والإنارة العمومية وبناء ملعب رياضي وتهيئة وتوسيع مركب الرياضي البشير. إضافة إلى مشاريع تنموية بقيمة مليون و490 ألف درهم، تمت برمجتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتشارك ومصادقة اللجنة المحلية المعتمدة. وتهم حيي النصر والحسنية 2 ودواوير وردة والشريف ولشهب. وتعرف مدينة المحمدية أوراشا مفتوحة اعتمادا على فائض سنوات 2003 و2004 و2005، وهي الأوراش التي توقف بعضها بسبب انعدام السيولة، وقد تم الحصول من وزارة الداخلية على ما يلزم لتكملة تلك المشاريع والتي يبلغ إجمالي كلفتها 58 مليونا و952 ألفا و960 درهما. كل هذه المشاريع، حسب مصدر من البلدية، سيشرع في إنجازها نهاية سنة 2008 وبداية سنة 2009.