عبر المجمع الشريف للفوسفاط عن استعداده، في أجل أقصاه نهاية شهر يونيو القادم، لتفعيل الإجراءات التي وضعها في مجال التشغيل والبرنامج المكثف في مجال التكوين ومواكبة المشاريع المحدثة للشغل والمدرة للدخل. ويهم برنامج التشغيل خلق 5800 منصب شغل جديد لتلبية الحاجيات الصناعية والخدماتية لمواقع المجمع الشريف للفوسفاط، في جميع المهن وفي جميع المستويات، وأشار المجمع إلى أنه سوف يعمد إلى توفير المناصب الجديدة بكل شفافية، وباعتماد معايير دقيقة، مضيفا أنه سوف يعطى اهتماما خاصا للمرشحين القريبين من المجمع الشريف للفوسفاط، أي أبناء متقاعدي المجمع أو الساكنة القريبة من مواقع الإنتاج. ويرمي مخطط التكوين المكثف دعم التشغيل في المناطق التي يوجد بها المكتب الشريف للفوسفاط، عبر وضع شراكات مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، ومخططات للتكوين، مما يتيح الوقوف على إمكانيات الخاضعين للتكوين وإعدادهم للتشغيل ضمن أحسن الظروف. ويستهدف هذا المخطط 15 ألف شخص، حيث سيجري تصميمه، بالنظر لمسار ومؤهلات المستفيدين، على شكل تكوين على المقاس وتكوين يخول الحصول على شهادة أو تكوين من مستوى عال تتم بلورته من قبل أفضل المؤسسات والمدارس الكبرى الوطنية، في نفس الوقت سوف يتم إبرام اتفاقيات شراكة مع شركاء دوليين من أجل تأمين تكوين إضافي. و أكد المجمع الشريف للفوسفاط، أنه ملتزم بتحمل التكاليف المالية لبرنامج التكوين وسيمكن المكونين من أبناء المتقاعدين وساكنة المناطق التي توجد بها مواقع الإنتاج، من منح يمكن أن تصل قيمتها في الشهر إلى 2000 درهم. و يهم المحور الثالث للمخطط، حاملي المشاريع المحدثة للشغل، الذين يعد المجمع الشريف للفوسفاط، بدعمهم ماليا ومواكبتهم تقنيا من أجل إنجاز مشاريعهم، في ذات الوقت يخطط المجمع لاتخاذ مبادرات لفائدة متقاعديه والساكنة القريبة من مواقع الإنتاج والتي توجد في وضعية هشة. و شدد المجمع على أنه يعيد مراجعة سياسته في مجال المناولة من أجل ضمان فعاليتها والتأكد من احترام مقتضياتها في مجال التكوين والأمن وشروط الشغل، مشيرا إلى أنه حرص على تضمين العقود التي أبرمها مع الشركات الدولية التي تنجز أشغالا لفائدته، مقتضيات تؤمن اعتبارا من فاتح يناير الماضي للمقاولات المغربية حصة مهمة، بما لذلك من انعكاسات على التشغيل في المناطق التي يتواجد بها المكتب. وقد وصلت طلبات التشغيل المرفوعة إلى المجمع الشريف للفوسفاط، على مستوى إقليمخريبكة مثلا، إلى حوالي 30 ألف طلب، وتجلى من اجتماع عقد بين ممثلي المجمع وأبناء متقاعدي الفوسفاط وفروع جمعيات حملة الشواهد العاطلين بالإقليم وفعاليات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية وإعلامية، أن المطالب تركز على إلغاء شركات المناولة وعدم تمديد سن التقاعد وتشغيل أبناء متقاعدي الفوسفاط خلفا لآبائهم والتوجه نحو خلق بنيات اقتصادية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات ودعم المناطق الصناعية على صعيد الإقليم واحتضان المقاولات ودعم التشغيل الذاتي والمساهمة في استصلاح الأراضي الفلاحية.
عائدات الفوسفاط تقفز إلى 10.20 مليارات درهم سجلت صادرات الفوسفاط ومشتقاته ارتفاعا بنسبة 55.6 في المائة في الربع الأول من السنة الجارية، لتقفز إلى 10.20 مليارات درهم، مقابل 6.56 مليارات درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. و في الربع الأول من السنة الماضية، ارتفعت مبيعات الأسمدة الطبيعية والكيماوية، حسب مكتب مكتب الصرف، ب 41.4 في المائة، لتصل إلى 4.63 مليارات درهم، مقابل 2.1 مليار درهم في الفترة نفسها من 2010، وتأتى هذا التطور بعدما انتقلت أسعار الأسمدة من 3018 درهما إلى 4692 درهما للطن. ومرت صادرات الحمض الفوسفوري من 2.87 مليار درهم إلى 2.93 مليار درهم، بارتفاع طفيف في حدود 2.87 في المائة.