اضطرت لجنة البرمجة في اللجنة الخاصة لتدبير شؤون كرة القدم الصفوة، إلى إجراء تعديل طفيف على أجندة الدورات الثلاث الأخيرة من الدوري الأول من دوري الصفوة، قضى بوقوع تغيير في مواعيد الدورتين ال28 وال29، وهو التعديل الذي أملته التزامات خمسة أندية وطنية بمنافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الاتحاد الإفريقي، ويتعلق الأمر بالوداد الرياضي والرجاء الرياضي والمغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي والفتح الرباطي. وأدى هذا التعديل الاضطراري إلى تراجع لجنة البرمجة في اللجنة الخاصة لتسيير البطولة الوطنية للنخبة، عن تحديد نهاية الأسبوع الجاري موعدا لإجراء الدورة ال28، ونقله إلى غاية نهاية الأسبوع المقبل، حيث تعتزم لجنة البرمجة تخصيص يوم السبت 14 ماي الجاري، موعدا لإجراء كل المواجهات ذات أهمية كبرى سواء بالمقدمة أو بمؤخرة الترتيب، بما أن الدورة ال29 من الدوري نفسه، ستقام ثلاثة أيام بعد ذلك، أي يوم الأربعاء 18 من نفس الشهر، وستجرى الدورة ال30 يوم 22 ماي، فيما تم تحديد يوم 28 من نفس الشهر موعدا لإجراء نهائي كأس دوري شلانجر للأمل، والذي سيجمع الجيش الملكي بالمغرب التطواني. وعمدت اللجنة ذاتها، إلى التراجع عن برمجة الدورة ال28 نهاية الأسبوع الجاري، أملا منها في تكافؤ فرص التنافس بين مختلف الفرق الوطنية، سواء المتطلعة إلى التتويج بدرع البطولة، أو الساعية إلى الانعتاق من مخالب السقوط، فضلا عن ضمان مصداقية أكبر لنهاية الدوري الوطني بتفادي تأجيل بعض المباريات، كما أن هيئة أحمد غيبي اضطرت إلى برمجة الدورة ال29 يوم الأربعاء 18 ماي، سعيا منها إلى الالتزام بموعد اختتام البطولة الوطنية في ال22 من ماي، موعد إجراء الدورة ال30. وسيلزم هذا التعديل الاضطراري الأندية الوطنية بخوض ثلاث مباريات متتالية في ظرف 9 أيام، ما سيستدعي من أطقهما الفنية وضع برامج خاصة تهم الإعداد البدني للاعبين، وخضوعهم لحصص دقيقة لاسترجاع مقوماتهم البدنية، خاصة أن قوة المباريات ستتطلب منهم بذل أقصى الجهد، ولا سيما أن التعديل يأتي والبطولة الوطنية في مراحلها الأخيرة بعد موسم شاق وصعب للغاية. ويتوقع المهتمون وعشاق كرة القدم الوطنية أن تتسم الجولات الثلاث الأخيرة من دوري الصفوة، بالقوة والاندفاع، بالنظر لأهميتها في الحسم في بطل هذه النسخة من البطولة الوطنية، وتحديد هوية الفرق التي ستغادر إلى دوري الدرجة الثانية للنخبة. ويرى الجميع أن هناك مباريات قوية ستشهدها المراحل الأخيرة من الدوري، إذ ستتميز الدورة ال28 بإجراء لقاء متناقض سيحل فيه الرجاء ضيفا على الكوكب، وديربي فاس بين «الماص» والوداد، فيما سيكون لقاء الرجاء و»لوصيكا» أهم محطة في الدورة ال29 ، كما لن تخلو مباراة «الماص» وأولمبيك أسفي من استمتاع، بينما ستتحدد أهمية مواجهات الدورة ال30 من خلال نتائج الدورتين ال28 وال29، واللتان ستحسمان وبشكل واضح في البطل وفي النزول، مع إمكانية أن يستمر الصراع على المراكز الأمامية الأخرى إلى آخر دورة.