عبد الوداد الطريق للرجاء من أجل التتويج بدرع البطولة الوطنية بعد الفوز المستحق الذي حققه الفريق الأحمر بثلاثة أهداف لواحد على المغرب الفاسي في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الخميس، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، عن مؤجل الدورة ال26 من دوري الدرجة الأولى. وهو الفوز الذي أدى إلى توسيع فارق النقط إلى خمس، بين الرجاء والماص كما أن فوز الوداد على المغرب الفاسي في هذا اللقاء، سيعيده إلى التنافس على المرتبة الأولى. وعمد عبد الإله أكرم، بين شوطي المباراة إلى إغراء لاعبيه، برفع منحة الفوز في هذه المواجهة، دون تحديد القيمة، ودعوتهم إلى بذل أقصى جهدهم تلبية لفعاليات النادي وأنصاره، مبرزا أن الفوز يقوي حظوظ الفريق في التنافس على المراكز الأمامية. وشهدت المباراة إقبالا جماهيريا ضعيفا مقارنة مع قيمتها، لم يتعد 6 آلاف و77 متفرجا، وبلغت مداخيلها 21 مليون سنتيم. كما شهدت المباراة استعمال عدد كبير من الشهب الاصطناعية، كما حاول بعض من أنصار الوداد الاعتداء على عبد الحق أيت العريف احتجاجا على تضييعه ضربة جزاء. وارتباطا بهذه المباراة، كشف لاعبو «الماص» عن تلقيهم أثناء مجريات اللقاء خطابا استفزازيا متكررا من الحكم رضوان جيد، موجهين إليه تهمة الضغط عليهم بالحديث عن أن المغرب الفاسي سيخسر المباراة، وأن لا داعي لكثرة الاحتجاج. وهنأ رشيد الطاوسي، مدرب الماص، لاعبيه على العرض الطيب الذي قدموه في هذه المواجهة القوية، مبرزا أن فريقه كان ضحية أخطاء تحكيمية قاتلة تسببت، برأيه، في تلقي «الماص» لهذه الهزيمة. وتأسف فخر الدين على السلوك الذي صدر من بعض أنصار الوداد تجاه اللاعب أيت العريف حينما تم استبداله، مشيرا إلى أن كبار اللاعبين ضيعوا ضربات الجزاء. ودعا فخر الدين الجميع إلى دعم أيت العريف لاستعادة معنوياته، مشيرا إلى أن هذا الأخير أجرى مباراة طيبة، مؤكدا أن فوز الوداد على «الماص» يأتي نتيجة عمل جاد، مبرزا أن فريقه يطمح بقوة إلى بلوغ المقدمة ونيل درع البطولة. وفي مباراة الفتح والجيش اكد مدرب الجيش مصطفى مديح أن لاعبي فريقه لم يعد بمقدورهم الدفاع عن ألوانه بالشكل المطلوب، عقب الخسارة في ديربي العاصمة الرباط، ضد فريق الفتح الرياضي، بنتيجة هدفين دون رد، حملا توقيع كل من رشيد روكي من نقطة الجزاء، وكذا جمال التريكي عند بداية الشوط الثاني من المباراة. وقال مديح إن عددا كبيرا من لاعبي الفريق أصبحوا يفكرون فقط في نهاية الموسم ومن ثمة البحث عن الالتحاق بأندية جديدة، وأن مستواهم لم يعد يشفع لهم باللعب بدوري الدرجة الأولى، مضيفا أن إدارة النادي باتت ملزمة، قبل أي وقت مضى، بإعادة بناء فريقها على أسس جديدة، تنبني أساسا على الكفاءة والأخلاق. ولم يقو مديح على كبح مشاعره عقب نهاية المباراة، حيث تناهى إلى مسامع كل من كانوا على مقربة من مستودع الملابس دوي صياحه، ما اضطر الكاتب العام للفريق إلى التوجه صوب الصحفيين لمحاولة تمويههم والتقليل من تركيزهم في سرقة بعض الكلمات التي كان يتفوه بها مديح، والتي أكدت كل المعطيات أنها كانت حادة وغير معتادة. من جانبه عبر الحسين عموتة عن ابتهاجه بنتيجة المباراة لسببين اثنين، الأول مرده إلى فشل مهاجميه في ترجمة الفرص إلى أهداف، خصوصا خلال مباراة أول أغسطس الأنغولي، وقبلها خلال مباراتي الوداد البيضاوي وشباب قصبة تادلة. مؤكدا أن هذه النتيجة ستعين لاعبيه لا محالة على الاستعداد لمباراة العودة في أنغولا بنفس قوي ومعنويات عالية . وبالعودة إلى ديربي العاصمة، والذي لم ينقل مباشرة على شاشات التلفزة لأسباب تقنية، فقد عرف أول انتصار للفتح على الجيش منذ سنة 2002، وهو ما يعطي لهذا الانتصار نكهة وطعما خاصين. لكن أسوأ ما سجله الديربي هو غياب الجمهور من الطرفين معا .