عاشت مدينة طنجة، أمس الجمعة، يوما داميا، بعد وقوع ثلاثة حوادث سير خطيرة في مناطق متفرقة من المدينة، وقد بلغت حصيلة مجموع هذه الحوادث 4 قتلى وأزيد من 28 جريحا، وصفت جروح أزيد من 14 منهم بأنها «بالغة الخطورة». وقد وقعت حادثة السير الأولى على الساعة السادسة والنصف من صباح أمس في طريق مطار «ابن بطوطة»، عندما كانت سيارة نقل للعمال متوجهة نحو المنطقة الصناعية، قبل أن يفقد سائقها التحكم في سيارته التي «انزلقت» به نحو الطريق المعاكس، بسبب السرعة المفرطة التي كان يقود بها سيارته. وقالت مصادر أمنية إن عدم تحكم السائق في سيارته أدى إلى انقلابها بشكل مفاجئ، مما تسبب في مصرع أحد الأشخاص في مكان الحادث، أما القتلى الآخرون فلفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل قسم المستعجلات في مستشفى محمد الخامس. ولم تستبعد مصادر من داخل المستشفى ارتفاع عدد القتلى في الساعات المقبلة، بسبب إصاباتهم البليغة، خصوصا أن هناك من أصيب بنزيف داخلي في الرأس، ومنهم من دخل في غيبوبة، حسب ما تؤكده مصادر طبية. أما الحادثة الثانية فوقعت عند نقطة «الحليب»، عندما اصطدمت شاحنة بسيارة لنقل العمال أصابتها من الخلف. وقد أسفر هذا الحادث عن إصابة 14 عاملا قالت مصادر طبية إن حالتهم الصحية لا تدعو إلى القلق وإنهم أصيبوا برضوض خفيفة تلقوا على إثرها الإسعافات الضرورية اللازمة، وقد يغادرون المستشفى في الساعات المقبلة. من جهة أخرى، نجا سائق شاحنة كانت قادمة من منطقة القصر الصغير الساحلية بأعجوبة، بعدما انقلبت شاحنته التي اصطدمت بسيارة خفيفة، وقالت مصادر طبية إن سائق الشاحنة أصيب بجروح خفيفة. وقالت مصادر مطّلعة إن الأمطار القوية التي تهاطلت على الإقليم تسببت في انزلاقات كثيرة للسيارة وإن الحادثة نتجت عن عدم تحكم سائق الشاحنة في سيارته بعد اصطدامها بالسيارة، مما أدى إلى انقلابها. يذكر أن حوادث سير مرعبة كانت قد تسببت فيها سيارة نقل العمال وأدت إلى مقتل العشرات في حوادث سير متفرقة وإصابة المئات خلال الأشهر القليلة الماضية. وحسب مصادر أمنية، فإن أسباب هذه الحوادث ترجع عادة إلى السرعة المفرطة التي يقود بها سائقو هذه السيارات. ورغم تكرار حوادث السير القاتلة، فإنه لم تُتّخَذ أي إجراءات في حق السائقين. وفي سياق آخر، قالت مصادر أمنية إنه تم احتجاز شاحنة أمام مقر ولاية الأمن، بعدما ضُبِط سائقها وهو يقوم بإفراغ شاحنته من الأموال التي كان يُسلّمها لشخص آخر كان يمتطي سيارة خفيفة. وقدرت مصالح أمنية أن يفوق المبلغ الذي كان يريد سائق الشاحنة تسليمه لزميله بمليار ونصف المليار سنتيم، وهو ما أثار شكوك رجل الأمن الذي قام بالحجز على هذه الأموال، في انتظار فتح تحقيق لمعرفة مصدرها والجهة التي كانت ستتسلمها.