سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء التجمع الوطني للأحرار يحدثون شرخا داخل الفريق التجمعي بمجلس مدينة الدار البيضاء ضغطوا على الفريق لكي يتراجع عن الاستقالة الجماعية والمشاركة في اجتماع المجلس
تعمقت الخلافات داخل فريق التجمع الوطني للأحرار بمدينة الدارالبيضاء بعد أن فضل بعض أعضاء الفريق حضور اجتماع مجلس المدينة، الذي انعقد بعد زوال أول أمس الأربعاء، فيما فضل آخرون مقاطعة ذلك الاجتماع. وقالت مصادر من داخل التجمع الوطني للأحرار، في اتصال مع «المساء» صباح أمس الخميس، إن فريق التجمع الوطني للأحرار اتفق ليلة الثلاثاء الماضي، بعد نقاشات طويلة، بالإجماع، على عدم حضور دورة مجلس المدينة، الذي كان سيناقش للمرة الرابعة على التوالي الحساب الإداري. غير أنه في اليوم الموالي، أي أول أمس الأربعاء، تدخل عدد من الوزراء التجمعيين وأعضاء من المكتب التنفيذي وحاولوا إقناع الفريق التجمعي بالتراجع عن قراره. وبالفعل تراجع البعض عن فكرة مقاطعة دورة مجلس المدينة، فيما فضل طرف آخر من التجمعيين مقاطعة الاجتماع. وأضافت المصادر ذاتها أن هذا التشتت أضعف كثيرا فريق التجمع الوطني للأحرار، الذي أقدم الأسبوع الماضي على تقديم استقالة جماعية من مجلس المدينة بعدما فشل المجلس ثلاث مرات في المصادقة على الحساب الإداري. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قرار الاستقالة من المجلس كان بالإجماع، وكان يتعين أن تتم العودة أيضا إلى المجلس بالإجماع حتى يحافظ الفريق على قوته داخل المجلس. وكان فريق حزب التجمع الوطني للأحرار قد عقد ندوة صحفية مساء يوم الأربعاء ما قبل الماضي من أجل تسليط الضوء على الأزمة، التي يعرفها مجلس المدينة وحيثيات تقديم استقالته منه بعد فشل المجلس مرات متوالية في المصادقة على الحساب الإداري. وبرر فريق حزب التجمع الوطني للأحرار في البلاغ، الذي وزع خلال هذا اللقاء الصحفي، استقالة الفريق من المجلس ب«استحالة العمل في جو من التوتر والصراع الذي أصبح يخيم على المجلس». ووجه فريق التجمع الوطني للأحرار انتقادا إلى بعض المظاهر التي أصبحت تسود اجتماعات المجلس من قبيل «تداخل الأدوار داخل المجلس بين الأغلبية والمعارضة وبروز مظاهر بعيدة عن المعارضة البناءة وانغماس البعض في الشعبوية والسياسوية المفرطة ضدا على مصالح البيضاويين». كما انتقد الفريق ما أسماه «الحياد السلبي لسلطة الوصاية واكتفاءها بالتفرج على الأحداث التي يشهدها المجلس». وكان وفد من حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري وجبهة القوى الديمقراطية قد زار مقر حزب التجمع الوطني للأحرار يوم الثلاثاء الماضي من أجل إقناع الفريق التجمعي بالتراجع عن استقالته من المجلس. ومن جهة أخرى، علمت «المساء» من المصادر ذاتها أن محمد حدادي، عضو الفريق التجمعي بمجلس المدينة ورئيس مقاطعة سيدي عثمان، قد جمد أمس الخميس عضويته بفريق التجمع الوطني للأحرار احتجاجا على الوضع الذي آل إليه الفريق بالمجلس.