رجحت دراسة جديدة أن معدلات نجاح التلقيح الصناعي تزداد إذا تم القيام به في فصل الربيع، واكتشفت دراسة برازيلية زيادة معدلات النجاح في الربيع بنسبة 73.5% مقابل 67.9% في الشتاء. وقد ذكرت مؤلفة الدراسة «Daniela Braga» الباحثة بمركز الإخصاب بساوباولو أن معدلات التلقيح الناجح لها تكون لها بعض الآثار على الخلايا العصبية بالدماغ، وهي المسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تعمل على خروج البويضات من المبيضين. أيضا فقد تتبعت الدراسة 1.932من النساء اللاتي خضعن لاسترجاع البويضات أثناء التلقيح الصناعي، واكتُشف أن 435 امرأة قمن باسترجاع البويضات في فصل الشتاء و444 في الربيع وكذلك 469 في فصل الصيف و584 في الخريف. هذا وقد تم أخذ عينات الدم لمقارنة مستويات استراديول، وهو الهرمون الذي يساعد المبايض على إنتاج البويضات، ووفقا للدراسة فإن عدد البويضات التي تم استرجاعها والأجنة التي خلقت، وكذلك الأجنة المزروعة ومعدلات الحمل لم تختلف بشكل ملحوظ بين تلك المجموعات. وتوصلت الدراسة إلى أن التغير الذي حدث على مدار الفصول الأربعة هو معدل التلقيح، فإن نسبة البويضات التي تم تلقيحها في الشتاء هي 67.9% أما الربيع فقد كانت 73.5% وفي الصيف 68.7 وأخيرا في الخريف جاءت النسبة 69%. فمستويات الدم من الإستراديول لم تختلف مع اختلاف الفصول، ومع ذلك فإن المستويات المركزة من ذلك الهرمون مع عدد البويضات التي تم استرجاعها تزداد في الربيع مقارنة بالفصول الأخرى. ويذكر دكتور David Keefe رئيس أمراض النساء والتوليد بنيويورك أن الجميع ليسوا على قناعة بأن الاختلافات الموسمية هدية للتلقيح الصناعي، كذلك فقد رجح أن المرأة قد تخاطر بخصوبتها إذا قامت بانتظار ما يُعتقد أنه أكثر أوقات السنة خصوبة. فعند القيام بالتلقيح الصناعي فإننا نتجاوز النظام برمته وكذلك الهرمونات التي تساعد على الإنجاب، ومن هنا وجد مؤلفو النظرية أن هناك تناقضا واختلافا، بالإضافة إلى ذلك فإن البشر لا يمكن السيطرة عليهم أو أنهم مائلون للتأثر بالتغيرات البيئية، فنحن نعيش في أضواء صناعية ونستطيع التحكم في درجة الحرارة والرطوبة. من ناحية أخرى أشار Keefe أن الباحثين البرازيليين قاموا بدراسة سنة واحدة فقط، مما يعني أن الأمر قد يختلف لدى السنوات الأخرى ومن ثم اختلاف معدلات التلقيح مع اختلاف الفصل. لذلك فإن الأمر الهام الذي ينبغي أن يعمل به المعنيون بالتلقيح الصناعي هو أن معدلات الحمل ليس لها صلة باختلاف الفصول، وهو الشيء الذي يشغل بال كل من يريد طفلا. وحتى Braga لا تفضل انتظار الفصل الأمثل للتلقيح، وتقول بالرغم من أنه تم الحصول على أفضل النتائج في فصل الربيع، فمن المهم الإشارة إلى أن تقنيات المساعدة على الإنجاب فعالة بغض النظر عن الفصل الذي يتم التلقيح فيه.