يشتكي سكان «حي النجاح» في مدينة تامسنا، والذي يضم أكثر من 2000 أسرة، من غياب عدد من المرافق الضرورية، وهو ما يزيد من صعوبة العيش في هذه المدينة، حسب تعبيرهم. وأكد إسماعيل اشطيطي، أمين مال جمعية «مستقبل تامسنا»، أن واقع هذه المدينة يؤرق السكان بشكل كبير، والذين أصبحوا يفكرون في بيع مساكنهم، موضحا، في تصريح ل«المساء»، أن مدينة تامسنا لا تتوفر على أي ثانوية، باستثناء إعدادية واحدة والمكتظة بالتلاميذ، زد على ذلك بعد هذه الإعدادية عن حي النجاح، إضافة إلى بعد مختلف المرافق عن هذا الحي، الذي يعتبر أول حي بني في «تامسنا». ومن المشاكل التي تعرفها المدينة، يؤكد اشطيطي، «ضعف الإنارة العمومية والأعطاب المستمرة فيها، وهو ما يجعل السكان يعانون كثيرا». وبدوره، أوضح صلاح الدين البشار، رئيس الجمعية، أن المستفيد الأكبر من المرافق الموجودة في تامسنا هو حي الأمل، والذي يقطنه سكان دور الصفيح سابقا، والذين وضعوا شروطا من أجل إعادة إسكانهم، في حين أن باقي سكان حي النجاح لم يتم إيلاؤهم أي أهمية. واعتبر رئيس الجمعية أن عددا من المرافق الهامة غائبة في المدينة، ومنها «غياب مسجد وحمام ومستوصف، إذ إن أقرب مستشفى هو مستشفى سيدي لحسن في تمارة». وإلى جانب ذلك، كثير من المشاكل التي تعرفها عدد من البنايات، بسبب ضعف الجودة وعدم احترام دفتر التحملات بخصوص صباغة واجهات العمارات، حسب ما أكده رئيس جمعية «مستقبل تامسنا». وتعرف المدينة، حسب المتحدث نفسه، اعتداءات متكررة في صفوف عدد من السكان، إلى جانب انعدام النظافة، بسبب قلة عدد حاويات الأزبال الموضوعة رهن إشارة السكان، وبسبب انتشار الكلاب الضالة وضعف النقل العمومي. وأشار بيان لجمعية مستقبل تامسنا إلى أنه خلافا للتقرير الذي قدم إبان زيارة الملك محمد السادس حول مدينة تماسنا، يوم 15 فبراير الماضي، والذي مفاده أنه تم الانتهاء من إنجاز عشرة مرافق عمومية وخمسة في طور البناء، فإن سكان هذه المدينة، خصوصا قاطني حي النجاح، يتساءلون عن ماهية تلك المرافق الجاهزة، إضافة إلى المناطق الخضراء التي أصبحت عبارة عن أراض تكسوها أشواك وأعشاب. وأشار البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى أن حي النجاح لا يتوفر إلا على مدرستين ابتدائيتين وصيدلية وبعض الدكاكين فقط، إلى جانب غياب مسجد. كما أن المدينة، التي بدأ الاستقرار بها منذ مارس من سنة 2009، تفتقر إلى مستوصف وثانوية ووكالة بريدية وحمام، كما أن فيها إعدادية واحدة لا تفي بالغرض، نظرا إلى الازدياد المستمر في عدد التلاميذ، كما تعاني من ضعف التغطية على مستوى الهاتف المحمول والأنترنت وتعرف ندرة حافلات النقل العمومي.