نفى لاعبو المغرب التطواني ال14 المطالبين بمستحقاتهم المالية العالقة لدى المكتب المسير لفريق المغرب التطواني أن يكونوا قد قاطعوا مباراة الفريق ضد فريق المغرب الفاسي، والتي أجريت ليلة الأحد الماضي بمركب الحسن الثاني بفاس لحساب الجولة الخامسة والعشرين من البطولة الوطنية القسم الوطني الأول. وأكد اللاعبون ال14 في اتصال ب«المساء» أنهم ليلة الجمعة طالبوا بضرورة عقد اجتماع خاص مع رئيس الفريق، عبد المالك أبرون، لتوضيح الأمور حول مستحقاتهم المالية العالقة بعد ما راج عن تقديم الرئيس لاستقالته هو وأعضاء المكتب المسير من تسيير الفريق. وحسب رواية اللاعبين، تم وعد الجميع بحضور الرئيس صباح يوم السبت، وهو الأمر الذي انتظره اللاعبون، لكن الجميع استغرب صباح اليوم الموالي (السبت الماضي) مطالبة مسيري الفندق اللاعبين بضرورة ترك الغرف، مشيرين إلى أن الفريق غادر في الساعات الأولى من صباح السبت الفندق إلى وجهة غير معلومة، ووصف اللاعبون تصرف الفريق بالاستهتار، وأكدوا أنهم لاعبون يحملون بطاقة اعتماد تشير إلى كونهم لاعبون للمغرب التطواني. وأكد اللاعبون ال14 ويتعلق الأمر بكل من: أحمد الطالبي وهشام العمراني وجحوح وبيسطارة محمد واليوسفيث كريم وعبد الصمد لمباركي ومحسن لعفافرة، وعبد العظيم غضروف ومروان إمغري ويونس الشحيمي وكريم محجوج، ولخضر ليتيم، وزكرياء الملحاوي، وعبد اللطيف ند لحسن، أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة في ظل تأخر الفريق في الوفاء بوعوده وتسديد مستحقاتهم العالقة التي تتعلق بمنح التوقيع ومنح مباريات دوري الأمل وكأس العرش، خاصة أنهم يعيلون أسرا بكاملها، وهناك من هو ملتزم بتسديد أقساط شهرية لشقة أو سيارة، وعدم تسلمهم لمستحقاتهم حولهم من لاعبين إلى متشردين، بل إن أحد اللاعبين، ويتعلق الأمر بكريم اليوسفي، أكد أنه بات، بعدما ضاق به الأمر، يلجأ إلى طلب المساعدة من ذويه وجيرانه، وأنه يضطر إلى القدوم إلى تداريب الفريق مشيا على قدميه. وأوضح اللاعبون، الذين ستتكفل جمعية اللاعبين المغاربة التي يترأسها مصطفى الحداوي بدور الوسيط في قضيتهم والمدافع عن حقوقهم، أن الطين زاد بلة بعدما سمعوا قرار الرئيس بالاستقالة، وأن مشكلهم هو انعدام الثقة لا غير، خاصة أن المشكل القائم بين بوشعيب لمباركي والمكتب المسير لتطوان رسم لهم مستقبلا مجهولا. في المقابل، أكد رئيس الفريق ، عبد الملك أبرون، في برنامج مستودع، الذي يقدمه الزميل أسامة بنعبد الله، أن اللاعبين ال14 أخطؤوا التوقعات مؤكدا أحقية مطالبهم، مشيرا إلى أن العقود الموقعة بين اللاعبين والمكتب المسير للفريق تؤكد أن شهر يونيو المقبل هو آخر أجل لتسلم اللاعبين لمستحقاتهم، وأكد الرئيس أن الفريق يعاني أزمة مالية خانقة، أجبرته على تأخير تسديد مستحقات اللاعبين، وأنه اضطر أمام هذا الوضع إلى طلب سلف من الجامعة لإنهاء المشكل المادي للاعبين. مؤكدا أن حق اللاعبين مضمون وأن مشكلهم انتقل الآن إلى الجامعة. وآخذ أبرون اللاعبين الذين تمردوا، معتبرا أن قرارهم في فاس هو جرم يعاقب عليه القانون، مستندا في كلامه إلى أحد قوانين الجامعة التي تمنح الفريق كامل الصلاحية في اتخاذ القرار التأديبي اللازم ضد كل من يمس بسمعة الفريق. في إشارة منه إلى قانونية العقوبة التي صدرت في حق اللاعبين، والتي تغرمهم 50 مليون سنتيم، واصفا اللاعبين بالمتمردين والعميد هشام العمراني بالمحرض.