سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البخاري يغادر السجن ولجنة التحقيق في ملف الموثقة صونيا العوفي تخرج بتقرير صادم مصدر رفيع المستوى للمساء : التقرير توصل إلى «أشياء قبيحة» وفرضية الاعتقال واردة
أفرجت محكمة الجنايات الابتدائية بسلا، صباح أمس، عن رجل الأعمال، عبد السلام البخاري، بعد أن قضى أكثر من سنة ونصف في سجن هذه المدينة في ملفات «تزوير» تتهم الموثقة صونيا العوفي، ابنة حسن العوفي، الوكيل العام في الرباط، بالوقوف وراء فرضية «فبركتها» مستغلة نفوذ والدها في دواليب الأجهزة الأمنية والقضائية. وجاء الإفراج عن عبد السلام البخاري بكفالة مالية قدرها 20 ألف درهم بعد طلب السراح المؤقت الذي تقدم به محاميه، الجمعة المنصرم، إلى الهيئة المكلفة بالبت في ملفه. وكانت في انتظار البخاري أمام بوابة السجن جموع من الناس وأفراد من عائلته وأصهاره وزوجته، فيما أطلقت بعض النساء الزغاريد فرحا بالإفراج عن البخاري. وبدا المعتقل المعني بالأمر وهو يغادر السجن في وضع صحي غير مريح، غير أن هذا لم يمنعه من أن يصرخ عاليا بعد أن اجتاز عتبة السجن «عاش الملك». وقال في اتصال مع ل»المساء» إنه سعيد بالإفراج عنه، قبل يضيف أنه مدين لهذه الجريدة بتسليط الضوء على قضيته. وينتظر أن تعرض قضية البخاري في مواجهة الموثقة صونيا على المحكمة في جلسة ال27 من أبريل الجاري، فيما يقول محاميه إنه واثق من براءة موكله بعد خبرة أجريت على توقيعات عقد الصفقة التي اشترى بموجبها عبد السلام البخاري قطعة أرضية بها محطة للبنزين، إذ أشارت الخبرة إلى أن توقيع العقد صادر عن الموثقة صونيا رغم أن هذه الأخيرة تنفي هذا الأمر. من جهة أخرى، أنهت اللجنة التي شكلها محمد الطيب الناصري، وزير العدل، للتحري في ملف الموثقة صونيا العوفي عملها، وقال مصدر مطلع إن تقرير هذه اللجنة، التي تشكلت من كبار مسؤولي وزارة العدل، ضمنهم الكاتب العام للوزارة محمد لديدي، تضمن حقائق صادمة ينتظر أن تعقبها المساءلة القضائية، فيما لم يستبعد مصدر رفيع المستوى إمكانية المتابعة القضائية للمعنية بالأمر في حالة اعتقال، مشيرا في اتصال مع «المساء» إلى «أن تقرير اللجنة توصل إلى أشياء قبيحة تتهم صونيا بارتكابها». ورفض مصدرنا الكشف عن هذه «الأشياء القبيحة»، غير أن مصدرا آخر أشار في هذا السياق إلى أن تقرير اللجنة جاء فيه أن الموثقة صونيا استحوذت على مليار سنتيم بدون موجب حق. وتعود بداية الخلاف بين الموثقة صونيا العوفي وزبونها رجل الأعمال عبد السلام البخاري تعود إلى شهر فبراير من سنة 2009 بعد أن كانت علاقتهما دائما على أحسن ما يرام، وتكفلت بإنجاز العديد من عقوده التجارية. واندلع هذا الخلاف عندما دخل البخاري في مشروع تجاري لاقتناء قطعة أرضية بها محطة لبيع المحروقات من شرطي متقاعد يدعى (ص.س)، لكن الذي وقع أثناء توثيق بيع هذا المشروع عند الموثقة صونيا العوفي أن رجل الأعمال البخاري اكتشف أن المبلغ الإجمالي لصفقة البيع غير مكتمل.