هل أنت مستعدة للزواج؟ .. إليك عزيزتي 7 أسئلة تساعدك أنت وشريك حياتك في تحديد مدى استعدادكما لتلك الحياة الجديدة. فبعض هذه الأسئلة مخصصة لك أنت كفرد، والبعض الآخر لكما كزوجين، كما أن الهدف من تلك الأسئلة هو الكشف عن استعدادكما لاتخاذ هذا القرار الذي من شأنه أن يستمر مدى الحياة. 1 - هل عقلك يفكر بلغة «أنا» أم «نحن»؟ عندما تفكرين في المستقبل وتصورين الأشياء التي ستكون لديك وتقومين بها، هل يكون زوجك هناك؟ فإذا كنت تفكرين في مستقبلك وأن زوجك يحتل المكان الأعظم فيه، فعقلك هنا يفكر بلغة «نحن». ولكن للأسف هناك العديد من النساء اللاتي يستعددن للزواج ويفكرن فقط في المستقبل لأنفسهم، وعندما يأتي هذا المستقبل ليصبح حاضرا يجدن أنه لا يتطابق مع تلك الأحلام التي راودتهن، ومن ثم يشعرن بالإحباط وعدم السعادة في حياتهن الزوجية. فالحياة علمتنا أن الحب ليس فقط أن ننظر في عين بعضنا البعض، ولكن أيضا أن نفكر معا وفي نفس الاتجاه. فإذا كنت غير مستعدة لتلك المشاركة وأن تقوما بالتخطيط لحياتكما معا، فللأسف يمكن أن أبلغك أنك غير مستعدة للزواج الآن. 2 - هل نضجت حقا أم مازلت تفكرين بهذا العقل الطفولي؟ إن الوقت الذي تشعرين فيه أنك أصغر من أن تكوني متزوجة ولديك طفل يختلف عن الوقت الذي تصبحين فيه متزوجة بالفعل وأما لطفل، هذا ما يحدث لآلاف المتزوجين. فالزواج أو أي من علاقات الحياة المستمرة للأبد هي مهنة الكبار، كما أن أولوياتك يجب أن تتغير من كونها موجهة لدعم نفسك إلى دعم زواجك. كما أن رغبتك في تحقيق الاستقرار في حياتك الزوجية والتخطيط المالي لمستقبلك يجب أن تكون لها الأسبقية على رغباتك في الحصول على أحدث الأدوات واللعب والموديلات المختلفة. والمسؤولية التي تحملينها تجاه زوجك وأطفالك يجب أن يكون لها الأولوية على مسؤولياتك الخاصة، كقضاء الوقت خارج المنزل مع الأصدقاء وممارسة الأنشطة الاجتماعية. ولا بأس من الاعتراف بأنك لست على استعداد لتحمل مسؤولية أخرى، هذا شيء لا يمسك بسوء، ولكن إذا لم تعترفي بذلك واخترت أن تتزوجي بشخص مستعد لتحمل تلك المسؤولية، هنا ستنشأ العديد من المشاكل في علاقتكما. والأسوأ من ذلك إذا قمت باختيار شخص هو أيضا غير مستعد لتحمل المسؤولية، هنا ستحدث فوضى بلا شك في حياتكما وستصبح مثل السيارة التي تسير على الطريق السريع ولا يوجد أحد خلف عجلة القيادة. 3 - هل شريك حياتك هو الشخص المناسب لك أم هناك من هو أفضل منه؟ من الطبيعي أن تعلمي بقلبك وعقلك أن الشخص الذي ارتضيته زوجا لك هو أفضل شخص على الإطلاق، أما إذا اخترت أن تتزوجي على أي حال فستظلي تلاحظين وسيتحرك قلبك نحو الأشخاص الأفضل. والقاعدة هنا أن تنتظري الشخص المناسب لك حقا.هذا لا يعنى أنك تحتاجين إلى الكمال، فالكمال لله وحده ولا يوجد شيء من هذا القبيل. ولكن انتظري الشخص المكمل لك والذي تستطيعين معه قضاء بقية حياتك. وقبل أي شيء أريد منك الجلوس وحدك ولتسألي نفسك: «هل أريد الزواج من أي شخص أم أفضل شخص؟» ولتعلمي أن هناك شخصا ما لكل شخص، وأن الشخص المناسب لك سوف يجدك يوما ما، فهناك مثل قديم يقول «عندما تتفتح الزهور، فسيأتي النحل». 4 - هل أنت مستعدة للزواج حقا أم أقنعت نفسك بذلك؟ إذا تم إقناعك بالزواج، فأنت غير مستعدة له الآن، فينبغي أن تدركي وبلا شك معنى أنك ستظلين مع شخص ما بقية حياتك، ومن ثم الاستعداد له. فكري أنك قد تظلين معه لمدة «80 عاما» ثم اسألي نفسك هل أنا مستعدة لهذا الالتزام؟ فيجب أن يكون قلبك وعقلك على اتفاق، وإذا قال قلبك «نعم» ويقول عقلك «لا» فأنت لم تتخذي قرار الزواج بعد. وننصحك في هذه الحالة أن تكوني على وعي قبل اتخاذ هذا القرار المصيري، وأن تعملي فيه قلبك وعقلك على حد السواء. 5 - هل تستطيعان التغلب على الخلافات التي قد تنشأ بينكما؟ إن كل علاقة تواجه العديد من الخلافات والتحديات، وعليك توقع ذلك في أي وقت، فأنت أو زوجك سيقوم أي منكما بفعل الأشياء التي قد تتسبب في بعض المشاكل وغضب الآخر، ولكن هل تستطيعين التغلب عليها ومواجهتها؟ فإذا كان أحدكما يخاف مما يقوم به الآخر أثناء غضبه، فهو ليس مستعدا للزواج الآن، فالتوافق في الخلاف هو على نفس الدرجة من الأهمية كالتوافق في الحب .. وفي الواقع هو جزء من الحب ذاته. 6 - هل بينكما توافق؟ فالتوافق يكون في الأطفال، ومكان السكن وهل ستقومان بشراء منزل خاص أم عن طريق الاستئجار، هل يمكن انتقال الآباء عند الكبر للعيش معكما؟. فكل هذه الأشياء عليكما مناقشتها والتي سيتضح من خلالها هل أنتما على اتفاق أم لا. فلا تفترضي أنك ستقومين بتغيير رأي زوجك تجاه أمر ما بعد ذلك، فربما يكون الطلاق هو نتاج هذا المعتقد. فكرا سويا في مستقبلكما، ولتعلما أن أمور الأطفال ومكان الإقامة يمكن أن يكونا من الأمور المهددة لعلاقتكما، لذا عليكما تسويتها من الآن قبل الندم بعد ذلك. 7 - هل تتشابه أفكاركما للحياة الزوجية ولدور كل منكما فيها؟ فكثيرا ما نجد بعض الأشخاص تستمر فترة خطوبتهما بضع سنوات، ويعيشان خلالها قصة حب رائعة، وتنتهي هذه الفترة بالزواج ولكن تحدث المفاجأة ويأتي الطلاق بعد سنة واحدة فقط!! .. فماذا حدث؟ يرجع السبب في ذلك إلى اختلاف توقعات كل منهما عن الآخر كزوج، ومن هنا تنشأ حالة من الغضب والإحباط والارتباك ويبدأ كل منهما في إلقاء اللوم على الآخر. فإذا كان لديكما وجهات نظر مختلفة عن دور كل منكما كزوج أو زوجة، فينبغي عليكما التحدث في تلك المسائل أولا وقبل الشروع في اتخاذ قرار الزواج. الخلاصة: إن الزواج هو أمر هام للغاية ويجب أن يؤخذ على محمل الجد، فهو ليس علاقة حب فحسب بل هو الحياة السعيدة التي تعيشينها مع زوجك. فالفرق بين السعادة والشقاء يكمن في الاستعداد والتوافق قبل الزفاف، وأن مفتاح السعادة هو الحب والتوافق والتسامح وكذلك المشاركة.