شهدت المباراة التي أجريت بين فريقي اولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي برسم مقدم الجولة ال25 من البطولة الوطنية القسم الوطني الأول، تغييرا في الأرقام بين كل من المخضرم يوسف مريانة وسفيان البهجة، ابن الدولي السابق والهداف احمد البهجة، وهو التغيير الذي أثار الجدل، خاصة أن الرقم 13 هو الرقم الخاص بيوسف مريانة والمسجل في لوائح الجامعة الملكية المغربية لكرة، لكن رغبة سفيان في حمل القميص الخاص بأبيه دفع يوسف مريانة إلى التنازل طواعية عن رقمه إلى اللاعب سفيان. وأكد صلاح الدين بنعطية، الكاتب الإداري لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، أن الحدث يبقى عاديا مؤكدا أن يوسف مريانة تنازل طواعية لسفيان البهجة عن الرقم 13 بعد إلحاح من الأخير الذي يرغب في ارتداء رقم قميص والده أحمد البهجة. وأبرز بنعطية أن إدارة فريق الكوكب المراكشي ستراسل الجامعة لاستبدال الرقمين معا وخوض المباريات الخمس المتبقية بأرقام جديدة سواء للمخضرم يوسف مريانة أو سفيان البهجة. وفي علاقة بالمباراة بين الطرفين، والتي انتهت نتيجتها بالتعادل السلبي صفر لمثله، اعترف المدرب محمد يوسف لمريني بتواضع مستوى فريقه مؤكدا أن لاعبي الكوكب لعبوا كرة مقفلة وبدفاع متراص، وكان همهم الوحيد هو العودة بنقطة واحدة. أما مدرب الكوكب فتحي جمال فأكد أنه لا زال لم يفهم العديد من اللاعبين الذين لم يسايروا الإيقاع ولم يتمكنوا من تحقيق الأهداف المرجوة واصفا التعادل بالمفيد قبل 5 دورات من نقطة النهاية. ويمكن وصف تعادل المراكشيين بالمهم، بعدما لم يحقق منافسوه في الانعتاق من النزول إلى القسم الثاني الفوز في مباراتهم، ففريق شباب الريف الحسيمي لم ينجح في الحفاظ على الإيقاع الذي لعب به مجريات الشوط الأول ضد فريق اولمبيك آسفي لتتقبل شباكه هدفين في الشوط الثاني نتيجة أخطاء في التمركز، وهما الهدفان اللذان منحا فريق آسفي ثلاث نقط مهمة، أعادته إلى سكة الانتصارات التي غابت عن الفريق منذ دورات، وبهذه الهزيمة يكون مدرب شباب الريف الحسيمي يتعرض لهزيمته الأولى، منذ توليه مهام الإدارة التقنية خلفا للمدرب عبد القادر يومير. ويمكن وصف مستوى المباراة بالجيد المستوى، خاصة العرض المقدم من قبل الريفيين، الذين لم يظهر عليهم طيلة شوطي المباراة أنهم فريق يعاني في أسفل الترتيب. كما استغرب جمهور الحسيمة، الذي حل بعدد كبير لمناصرة فريقه من التغيير الذي أقدم عليه حسن الركراكي باستبدال مايسترو وسط ميدان الحسيمة، كريم مفتال بعبد النور بنعمار. وهو التغيير الذي جاء بعده مباشرة هدفا أولمبيك آسفي، الأول بواسطة السنغالي نديون، ثم في الوقت بدل الضائع عبر اللاعب العنصري. تبقى الإشادة الكبيرة في المباراة بأرضية ملعب ميمون العرصي، التي تستحق بامتياز درجة التنويه، خاصة أنها أرضية مغايرة عن باقي الملاعب ذات العشب الاصطناعي التي تؤثث مجموعة من الملاعب الوطنية، ويخيل لكل مشاهد أنها أرضية من عشب طبيعي. أما المنافس الثاني للكوكب النادي القنيطري، فاكتفى بدوره بالتعادل الإيجابي هدف لمثله خارج ميدانه ضد فريق حسنية أكادير