استنكرت جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس التقدم الشكاية، التي رفعها أحد أساتذة هذه المدرسة الواقعة بجماعة إداكومار إقليمتيزنيت، ضد ثلاثة من تلامذته من المستوى الثالث ابتدائي، تم استدعاؤهم من طرف الدرك الملكي بمركز أنزي. وذكرت الرسالة الاستنكارية، التي رفعتها الجمعية إلى المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت، أن البحث الدقيق، الذي أجري في النازلة، أسفر عن عدم ثبوت الأفعال المنسوبة إلى التلاميذ المتهمين. وأكدت الجمعية على أن الاتهامات الموجهة إلى التلاميذ خلقت أجواء من الهلع في أوساط التلاميذ وعائلاتهم وزعزعت الثقة في أستاذهم، مما أضر، حسب تعبير الرسالة، بنفسياتهم. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» أن الجمعية سبق أن وجهت شكاية إلى النيابة الإقليمية تستنكر فيها تدني مستوى التلاميذ بالمؤسسة ذاتها جراء الغيابات المتكررة للأستاذ المذكور واثنين من زملائه اللذين وصفتهما شكاية أخرى، سبق أن وجهتها الجمعية إلى قائد قيادة إداوكومار، بأنهما يستهتران بالمسؤولية التربوية الملقاة على عاتقيهما. وعلى نفس الخلفية، سبق أن انعقد اجتماع بمقر جماعة إداوكومار خصص لدراسة الوضع التربوي بالجماعة. وخلص اللقاء إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أحد الأساتذة الثلاثة المذكورين بسبب التغيبات المتكررة وغير المبررة. كما أكد اللقاء ذاته على ضرورة تكثيف الزيارات التفتيشية للمؤسسات المدرسية من طرف النيابة الإقليمية للرفع من الجودة والمردودية. وذكرت إحدى الشكايات الكثيرة، التي توصلت بها النيابة بشأن الأساتذة الثلاثة، أن أحدهم يعمد إلى تمضية معظم وقته في الألعاب الإلكترونية داخل الفصل عندما يكون المدير حاضرا بالمؤسسة, وفي حالة غياب المدير يمكث في بيته الذي هو سكن وظيفي. من جهة أخرى، أقرت النيابة الإقليمية للتعليم بتيزنيت بالممارسات التي يقوم بها الأستاذ المذكور، ووجهت إليه بتاريخ 29/06/2010 تنبيها ورد فيه ما يلي: «بناء على تقرير اللجنة النيابية واعتمادا على ما تضمنه ملفك التربوي والإداري من استخفافك بالمواظبة على العمل، وعدم احترامك لمواعيد الدخول والخروج وتقصيرك في أداء المهمة التربوية والتعليمية المنوطة بك، إضافة إلى عدم احترامك لرئيسك المباشر مدير المدرسة، يؤسفني أن أوجه إليك هذا التنبيه، داعيا إياك إلى التحلي بآداب المهنة والسعي وراء توفير مناخ تربوي أساسه التفاهم والانسجام بينك وبين رئيس المؤسسة». كما تشير وثائق، حصلت «المساء» على نسخ منها، إلى مجموعة من الاقتطاعات التي تمت من أجور الأساتذة الثلاثة جراء تغيباتهم المتكررة، التي أصبحت، حسب الجمعية، تهدد المستقبل الدراسي للتلاميذ بهذه المؤسسة.