نظمت الجمعية الإسماعيلية للمعاقين, اليوم السبت بمكناس, المهرجان الجهوي الأول للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن, وذلك تحت شعار "الجهوية رافعة للنهوض بحقوق الأشخاص المعاقين". وتميز برنامج هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع 27 جمعية على مستوى جهة مكناس- تافيلالت ومركز محمد السادس للمعاقين, بتقديم لوحات تربوية وفنية من مسرح وأغاني ورقصات من أداء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, إلى جانب تنظيم مسابقات رياضية. واعتبرت السيدة ثريا بندحمان رئيسة الجمعية الإسماعيلية, في كلمة بالمناسبة, أن هذا المهرجان يندرج في إطار تكريس الجهوية المتقدمة, معتبرة أن الاحتفال بالطفل المعاق يترجم التفكير الجدي والمسؤول في تهييئ ظروف حياتية آمنة له. وأبرزت, من جانب آخر, الجهود التي ما فتئت تقوم بها الوزارة الوصية لفائدة المعاق من خلال تضمين مخططاتها الاستراتيجية العمل على تربية وتكوين وإدماج الأطفال المعاقين في الحياة العامة بتحد كبير عنوانه "لنحول الإعاقة إلى طاقة". ومن جانبه, أوضح السيد رشيد الكنوني مدير الوقاية والإدماج الاجتماعي للأشخاص المعاقين بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أن اختيار تنظيم هذا المهرجان مبني على مجموعة من الدلالات أهمها المقاربة التشاركية بين الوزارة ومختلف الجمعيات الفاعلة في حقل الإعاقة. وأكد أن تنظيم مهرجان جهوي خاص بالمعاقين يعد فرصة لإبراز طاقاتهم الإبداعية الهائلة التي تستدعي تهييء شروط لاستثمارها, معتبرا أن الجهوية رافعة أساسية لتحسين ظروف عيش شريحة المعاقين والاهتمام بكفاءاتهم خاصة وأن الوزارة وضعت, بمعية جمعيات المجتمع المدني, مجموعة من الاستراتيجيات سيتم تطبيقها في إطار الجهات. وحسب المنظمين, فإن المهرجان الذي حضر افتتاحه, بالخصوص, والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من الشخصيات, يهدف أساسا إلى الدفع بتفعيل الجهوية المتقدمة والعمل على تحويل الإعاقة إلى طاقة, وتحسيس المجتمع بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة من أجل تكافؤ الفرص, وتخويل الجهة المكانة الجديرة بها في الدستور ضمن الجماعات الترابية.