راج، على نطاق واسع، خلال اليومين الأخيرين، «خبر» مفاده أن قيادي «الأصالة والمعاصرة» إلياس العماري سيحل ضيفا، يوم الثلاثاء المقبل، على برنامج «حوار»، لمنشطه مصطفى العلوي، قبل أن يتبين، في ما بعد أن هذا «الخبر» مجرد إشاعة لا يستبعد أن يكون وراءها ترويجها المعني بالأمر شخصيا، لتلميع سمعته، خاصة بعد الانتقادات التي تتهمه ب«التورط» في عدة ملفات ابتدأت بأحداث العيون واعتقال مستشارين جماعيين ومسؤولين عموميين وانتهت بالضغط على مسؤولين أمنيين وابتزازهم، مرورا بأخطر «ملف»، عندما تحدثت أنباء عن وقوف إلياس العماري وراء تسريب خبر وجود الملك محمد السادس على يخته في الحسيمة للإسبان. وعلمت «المساء» من مصدر مأذون في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن «خبر» استدعاء العماري إلى برنامج «حوار» عارٍ من الصحة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإشاعة لا تعرف الجهة التي تقف وراء ترويجها، فيما قالت مصادر أخرى إن استدعاء العماري إلى برنامج تلفزي خيار غير وارد، اعتبارا لكون المعني بالأمر ليست له أي مهمة حزبية. كما أن عضويته ك«حكيم» في الهيأة العليا للسمعي -البصري تفرض عليه واجب التحفظ في الحديث عن بعض القضايا الحساسة، إذا ما أثير النقاش حولها، مثل ملف الإعلام. من جهة أخرى، صب أعضاء في فريق «الأصالة والمعاصرة» في مجلس المستشارين، جام غضبهم على إلياس العماري واتهموه ب«إتيان تصرفات مهينة وحاطة بكرامتهم». وكشف مصدر أن مستشارين برلمانيين من الحزب الوطني الديمقراطي عقدوا، يوم الثلاثاء المنصرم، اجتماعا موازيا، على هامش اجتماع فريق «الأصالة والمعاصرة» في مجلس المستشارين، وأبلغوا الطاهر شاكر، عضو الأمانة العامة للحزب، الذي قاد عملية إدماج نواب الحزب الوطني الديمقراطي في حزب «الأصالة والمعاصرة»، تذمرهم مما أسموه «الوضع المتأزم داخل الحزب».