سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهاجر مغربي يستعين بمحامين فرنسيين ومغاربة لجر بنهيمة وإدارة البنك الشعبي في مراكش إلى القضاء بعد سرقة بطاقته البنكية من حقيبته من طائرة «لارام» وتسليم الشرطة أشرطة فيديو «غير واضحة»
بعد تسلم مصلحة الشرطة القضائية في مراكش شريطا «غير واضح» من الإدارة الجهوية للبنك الشعبي يتضمن صور الأشخاص الذين سحبوا مبالغ مالية من أحد الشبابيك الأتوماتيكية، أوضحت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» أن المصالح الأمنية تعذر عليها معرفة العاملين بشركة «لارام»، الذين قاموا بسحب مبلغ 10 آلاف درهم من رصيد أحد المهاجرين المغاربة، بعد سرقتهم لبطاقته البنكية من حقيبته داخل مطار مراكش المنارة. وأوضحت مصادر «المساء» أن الإدارة الجهوية للبنك الشعبي تماطلت في تسليم المصالح الأمنية بمراكش تسجيلات الكاميرات الخاصة بالشباك الأوتوماتيكي الذي سحبت منه المبالغ المالية من رصيد «عثمان السكوتي» المنعش العقاري المغربي المقيم بالديار الفرنسية، الأمر الذي أضاع على رجال الأمن فرصة وضع حد ل«العصابة» التي تنفذ عمليات السرقة داخل المطار، وقد كان آخر هذه العمليات سرقة مبلغ 500 أورو، وثلاث رخص سياقة، وأشياء أخرى لمواطنة إنجليزية كانت رفقة خطيبها المراكشي. وفي اتصال مع «عثمان السكوتي» المهاجر المغربي المقيم بفرنسا منذ حوالي 27 سنة، قال الأخير إنه حضر إلى المغرب من أجل رفع دعوى قضائية ضد كل من شركة الخطوط الملكية المغربية المعروفة ب«لارام»، وكذا ضد الإدارة الجهوية للبنك الشعبي، التي قام أحد موظفيها بإعادة البطاقة البنكية لأحد «اللصوص»، دون أن يطلب منه بطاقته الوطنية، بعد أن حجزت من قبل الشباك الأوتوماتيكي. وأوضح عثمان السكوتي، المهاجر المغربي، المزداد في مدينة آسفي، أن بعض العاملين في شركة «لارام» المكلفين بحمل حقائب المسافرين والزوار من الطائرة إلى مستودع الحقائب في مطار مراكش المنارة «متورطون» بحجج قوية، سيتم الإدلاء بها خلال مراحل الدعوى، في عملية السرقة التي تعرض لها، والتي ستكون بلا شك بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة وستزيل ورقة التوت عن عمليات السرقة التي يقوم بها عاملون تابعون للشركة. ولم يصدق عثمان السكوتي، حادث السرقة الذي تعرض له في مطار مراكش المنارة، من قبل إحدى الأيادي الخفية داخل المطار الدولي. وما زال «عثمان» يعيش على وقع الصدمة، «ليس لسرقة 10 آلاف درهم مني، ولكن لأن المطار الذي هو وجه المغرب يتم النصب فيه على الضيوف»، يقول «عثمان»، الذي لم يتمكن من عقد صفقات في مجال الاستثمار مع مستثمرين مغاربة وأجانب كانوا ينتظرونه في المغرب، بسبب رهن وقته في وضع شكاية لدى المصالح الأمنية والاستماع إليه, ودق باب إدارة مطار «المنارة»، التي «قامت بمجهودات مقدرة وجبارة لجبر الضرر النفسي، الذي ألم بي جراء هذه الممارسات، التي تضر بصورة المغرب»، يقول «عثمان». وكان عثمان السكوتي قد حل في 18 يناير الماضي بمطار مراكش المنارة على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية «لارام». كانت الفرحة تغمره لأنه سيرى والدته وإخوته وأصدقاءه، بعد شهور من الغربة وطول الغياب، لكن هذه الفرحة ستنقلب بعد حوالي أقل من 20 ساعة إلى غم وحزن شديدين، بعد اكتشاف سرقة بطاقته البنكية، وسحب مبلغ 10 آلاف درهم من حسابه الخاص.