سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدانة طالب «قاعدي» في مراكش ب4 سنوات سجنا نافذا بعد شكاية ضده من طرف طلبة «إسلاميين» بالتهديد بالقتل فيما أدانته محكمة الاستئناف بتهمة الضرب والجرح وتوزيع منشورات لا تحمل بيانات قانونية
أدانت محكمة الاستئناف في مراكش، ظهر الخميس الماضي، طالبا ينتمي إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي ب4 سنوات سجنا نافذا، بتهمة توزيع منشورات لا تحمل بيانات قانونية، إضافة إلى الضرب والجرح في حق طلبة إسلاميين، ينتمون إلى منظمة التجديد الطلابي، الفصيل الطلابي لحركة التوحيد الإصلاح. وبعد جلسات مراطونية في محكمة الاستئناف، استدعي خلالها طلبة ينتمون إلى الفصيل الطلابي المقرب من حزب العدالة والتنمية، وتناوب دفاع الطالب المتابع على المرافعات، قضت المحكمة بإدانة الطالب القاعدي «عبد الحق ط.» بأربع سنوات سجنا نافذا، دون أي غرامة مالية. وكان أعضاء من منظمة التجديد الطلابي في جامعة القاضي عياض في مراكش قد وضعوا شكايات لدى الوكيل العام للملك، ضد طلبة ينتمون إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، ذي التوجه اليساري الماركسي، من بينهم الطالب «عبد الحق ط.»، تخص حمل السلاح والضرب والجرح والتهديد بالقتل. وذكر مصدر من منظمة التجديد الطلابي، في حديث مع «المساء»، أنه سبق للمكتب المحلي للمنظمة أن وضع شكايات متعددة ضد أعضاء من طلبة النهج الديمقراطي القاعدي، على خلفية الاعتداء على ثلاثة طلبة، خلال الأيام الثقافية التي نظمتها هذه الأخيرة في كلية الحقوق في مراكش، إضافة إلى منع طالبة من إجراء الامتحانات بالقوة وتهديد طلبة آخرين ينتمون إلى نفس التنظيم الطلابي الإسلامي بالقتل. يذكر أن الطالب «عبد الحق ط.» كان قد اعتُقل رفقة 7 طلبة آخرين ينتمون إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، تمت إحالة 5 منهم على المحكمة الابتدائية في مراكش. وفيما توبع الطالب «عبد الحق ط.» بجنايات الضرب والجرح وتوزيع منشورات لا تحمل بيانات قانونية، يتابع كل من الطالب «محمد العربي ج.»، عضو اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، فرع -مراكش وفصيل النهج الديمقراطي القاعدي، بتهمة المشاركة في تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة والمشاركة في الإهانة والاعتداء على موظفين عموميين أثناء أدائهم عملهم وتوزيع مطبوعات غير متضمنة للبيانات المنصوص عليها قانونا، كما تتابع المحكمة الابتدائية بنفس الجُنَح كلا من الطالبتين «لبنى أ.» و»فاطمة الزهراء ف.»، مع إضافة جنحة إلحاق خسائر مادية بمنقولات مملوكة للغير، في حين يتابع الطالب «جلال ق.» بنفس الجنَح السابقة، إضافة إلى جنحة الدخول إلى نظم المعالجة الآلية، عن طريق الاحتيال وإدخال معطيات في نظام المعالجة الآلية. أما الطالب «احسين ن.» فيتابَع من طرف وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بكل الجنح سالفة الذكر، مع إضافة جنحة حيازة آلة حادة في ظروف من شأنها تهديد الأمن وسلامة الأشخاص. وقد علمت «المساء»، من مصادر مطلعة، أن الطلبة الخمسة المذكورين، إلى جانب طالبين آخرين، اعتقلوا في أماكن وأزمنة مختلفة، حيث تشير المصادر ذاتها إلى أن خمسة منهم تم اعتقالهم بتاريخ 23 فبراير الماضي، بعدما كانوا يوزعون مطبوعات إعلانية لوقفة اليوم الموالي، التي كانت قد دعت إليها حركة 20 فبراير، كما تم اعتقال طالب آخر لنفس السبب، يوم 24 من الشهر نفسه، أي في اليوم الذي صادف الوقفة التي تقرر تنظيمها في ساحة «باب دكالة»، في حين تم اعتقال طالب آخر يوم 25 من نفس الشهر، لأسباب يجهلها مصدر «المساء».