جولات قليلة تفصل الإعلان عن الفائز بالبطولة الوطنية في نسختها الأخيرة قبل تطبيق الاحتراف الموسم القبل، فالبطولة الوطنية وصلت جولتها الرابعة والعشرين وصراع التتويج والبقاء ضمن حظيرة الكبار يصل مراحله الحاسمة. وهكذا تشهد الجولة ال24 مجموعة من المباريات القوية، أهمها الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء الذي يأتي في فترة يعيش فيها الطرفان نشوة التأهل إلى الدور الثالث من منافسات رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، كما أن مركزهما في سبورة الترتيب يفرض عليهما حسن التعامل مع الديربي رقم 110. وغير بعيد عن طابع المباريات الساخنة، يحتضن ملعب المسيرة بآسفي قمة لا يستهان بها وتستحق المتابعة ستجمع أولمبيك آسفي بأولمبيك خريبكة وهو صراع ساخن حول من يستحق الريادة، خاصة أن الفريقين يحققان نتائج باهرة هذا الموسم ويصارعان أعرق فرق البطولة الوطنية على لقب البطولة. وإذا كان الصراع في المقدمة حول تثبيت الأقدام في الصفوف الأمامية من أجل إحراز درع البطولة الوطنية للقسم الوطني الأول، فإن الحال مغاير في أسفل الترتيب بعدما تدهورت أحوال فرق كانت حتى وقت قريب من أقوى الفرق الوطنية، فالجيش الملكي يعاني موسما أسود بكثرة التعادلات وقلة الانتصارات، وأمامه فرصة للانتفاضة على هذا الوضع الذي لا يسر عدوا ولا صديقا باستغلال عاملي الأرض والجمهور حينما يستقبل شباب المسيرة، الذي لن يقبل في مواجهة العسكر سوى العودة بأقل الخسائر، ولم لا تحقيق ثلاث نقط، تعود تحقيقها في مجموعة من المباريات خارج الميدان. وهو الطموح الذي يرغب في أن يجعله حقيقة الكوكب المراكشي الذي ساءت نتائجه الموسم الجاري، وتضاعفت بعد قرار اللجنة التأديبية الأخير القاضي بتوقيف ملعبه لمباراتين، وهو ما يفرض على مدرب الفريق الجديد فتحي جمال عملا مضاعفا خلال المواجهة ضد فريق النادي القنيطري، في قمة أسفل الترتيب فالفريقان يعانيان أزمة نتائج، واقتراب نهاية الدوري تفرض عليهما بذل مجهودات مضاعفة لتفادي النزول إلى القسم الوطني الثاني، الهاجس الذي يطارد مجموعة من الفرق كشباب الريف الحسيمي الذي تحسنت نتائجه في الجولات الأخيرة منذ قدوم المدرب الجديد الركراكي، الذي يرغب بدوره في تجسيد هذه المسيرة الإيجابية المتأخرة ضد مضيفه وداد فاس. أما حامل تاج إفريقيا الفتح الرباطي فسيرحل إلى تطوان لمواجهة المغرب التطواني الذي يلوح رئيسه عبد المالك أبرون بالاستقالة في ظل ما أسماه قصر ذات اليد.