خلف القرار الذي خرجت به اللجنة التأديبية، التابعة لجامعة كرة القدم، في حق فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، والقاضي بمنع الجمهور المراكشي من متابعة فريقه، محليا، لأربع مباريات اثنتان منها نافذة، استياء في أوساط الجمهور المراكشي والمكتب المسير للفريق وكذا اللاعبين، ما شكل هما مشتركا وحد الأطراف المذكورة، لأول مرة منذ سنوات. فمباشرة بعدما تناهى إلى علم المراكشيين خبر الحكم الجامعي سارع عشرات المحبين والجمعيات المساندة للفريق، أول أمس الأربعاء، تجاه مقر النادي لاستطلاع مسؤولي الفريق، ليجدوا الأخيرين وقد فرغوا من اجتماع مغلق مع اللاعبين حاولوا من خلاله تهدئة روع اللاعبين وإبعادهم عما أسماه عضو مسير مسؤول، مناورة تحاك ضد الكوكب المراكشي. وقد اقتنع لاعبو الكوكب المراكشي بخوض اللقاء المقبل ضد فريق الكوكب المراكشي في وقته بعدما طالبوا تأخير اللقاء إلى حين إجراء الفريق القنيطري لقاءه المؤجل، مطالبين بعدم حرمانهم من حضور جمهورهم في الوقت الذي هم في حاجة إليه. على نفس المنوال سار نهج اللقاء الذي عقب اجتماع اللاعبين، والذي جمع أعضاء من المكتب المسير يتقدمهم فؤاد الو رزازي، رئيس اللجنة المؤقتة، برؤساء الجمعيات وعشرات الجمهور المراكشي، إذ عبر الطرفان عن إحساسهم بالظلم المزدوج والمتمثل، حسب كل المداخلات التي حضرتها «المساء» في استثناء الجمهور المسفيوي من عقوبة ما اقترفه في حق الملعب الجديد، خصوصا بعد علمهم بإطلاق سراح المتورطين منهم في نفس اليوم وتمتيعهم بنقل مجاني عبر حافلة أقلتهم من مخفر الشرطة إلى مدينة أسفي، في حين أعطيت أوامر الاحتفاظ بسبعة معتقلين مراكشيين، اثنان منهم قاصران، ليؤدوا ضريبة الحدث مع أن هؤلاء اعتقلوا خارج الملعب. من ناحية ثانية استشعر المراكشيون ظلم جامعة كرة القدم التي، يقول هؤلاء، حين دفع أحمد غيبي، بصفته رئيسا للجنة التحكيم، بالحكم هواري في أول فرصة له بالقسم الأول لإدارة مباراة جد حساسة بين فريق الكوكب المراكشي الذي يرزح تحت ضغط النتائج والجمهور وأولمبيك أسفي التي يترأسها أحمد غيبي، والتي تبحث عن أول تتويج تحت قيادته المديرية . اللقاء الذي استغرق مع الجمهور حوالي الساعة وحضرته «المساء» بقي مفتوحا من جانب الجمهور الذي خرج مختلفا من حيث الصيغ التي من شأنها إثبات الذات وتصحيح الأوضاع، والتي تنوعت بين طروحات الاعتصام بالجامعة والخروج في مسيرة والانسحاب من منافسات البطولة، بينما التزم مسيرو الكوكب المراكشي بالتدخل لأجل إطلاق سراح معتقلي جمهور الكوكب المراكشي السبعة، خصوصا وأن منهم قاصرون وتلاميذ مقبلون على اجتياز الباكلوريا، في حين، يؤكد هؤلاء أنهم سيلجؤون للرأي العام عبر وسائل الإعلام لكشف الوقائع التي يراد بها إلحاق الضرر عنوة بالكوكب المراكشي، كحقد دفين، يقول أحد المسيرين، عن فترة ذهبية عاشها الفريق . وعلمت «المساء» أن يوسف ظهير، عضو اللجنة المؤقتة، اتصل بأحمد غيبي وعاتبه على ما يحاك ضد الكوكب المراكشي، مذكرا بأول عقوبات في تاريخ الرياضة الوطنية والتي حرمت جمهور الكوكب المراكشي لست مباريات من متابعة فريقه، بعد استئنافه الحكم الأول القاضي بعشر مباريات، ثم أحداث لقاء الفريق المراكشي بحسنية أكادير، والذي اعتقل على إثره أربعة مراكشيين وحوكموا بثلاثة أشهر نافدة وغرامة 4500درهم، في حين أخلي سبيل السوسيين، رغم أن الجريمة واحدة وهي تكسير الكراسي . و كانت مجموعة من جمهور الكوكب المراكشي قد حلت بمدخل ملعب العربي بن مبارك زوال اليوم ذاته، وكتبوا بجدار النادي عبارات مناوئة للجامعة، تضمنت : «غيبي والفهري ارحلا». «لا شرعية لجامعة الفهري» . «ليرحل المتواطئون ضد الكوكب المراكشي. الوداد +الرجاء+اسفي=الجامعة» .