علمت «المساء» أن فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم قرر الانتصاب كطرف مدني لمتابعة من سماهم مزوري تذاكر مباراة الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء المقررة الأحد المقبل ابتداء من الساعة الخامسة والنصف بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء لحساب الجولة الرابعة والعشرين من البطولة الوطنية القسم الوطني الأول. وحسب فعاليات ودادية فإن الوداد قرر الضرب بيد من حديد تجاه الذين يكبدون الفريق الأحمر خسائر مالية كبيرة في ظل عملهم غير المشروع. وحسب بلاغ رسمي لفريق الوداد نشر على موقعه الرسمي فإن الكل يناشد الأنصار بضرورة التأكد من مصداقية التذكرة وأنها ليست مزورة، وأنه لتفادي هذه التذاكر المزورة التي تطرح عادة في مجموعة من شوارع المدينة قبل أيام من الديربي، يجب اقتناؤها من المراكز التي خصصها الفريق لبيع التذاكر. كما طالب البيان الودادي جميع الأنصار بضرورة إعلام السلطات الأمنية بمكان وجود كل من سولت له نفسه تزوير تذاكر مباراة الديربي. ويأتي هذا البيان بعد ساعات قليلة من طرح تذاكر الديربي في الأسواق، وهي التذاكر التي عبرت مجموعة من الأنصار بخصوصها عن غضبهم الشديد من ثمنها المرتفع، خاصة التذاكر المخصصة للمدرجات المكشوفة، والتي يصل ثمن الواحدة منها إلى خمسين درهما وهو الثمن الذي يطرح لأول مرة بعدما تعود الأنصار على اقتناء التذكرة بثلاثين درهما، وقبل سنة بأربعين درهما. وهو الأمر الذي قد يشجع المزورين على تزوير التذاكر لاستغلال هذا الغضب. وفي سياق متصل بمباراة الديربي، من المنتظر أن يشهد تعزيزات أمنية مشددة، إذ جندت السلطات الأمنية ما يقرب من خمسة آلاف رجل أمن من مختلف الفرق لتأمين المباراة، اللواء الخفيف للتدخل السريع والأمن العمومي وقوات التدخل السريع، إلى جانب عناصر أمنية من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة مازالت تحت التدريب. كما اتخذت تدابير أمنية مغايرة عن سابقاتها تتجاوز محيط المركب، مع تشديد عمليات التفتيش. وتأتي هذه المقاربة الأمنية المشددة لتفادي كل أحداث الشغب، خاصة أن أحداث ملعب مراكش الجديد وتادلة تفرض تشديد الإجراءات الأمنية، في ديربي سيحضره أزيد من 46 ألف متفرج.