«نستنكر بشدة استمرار معاناة العمال وتدهور أوضاعهم المادية والمالية والمعنوية والنفسية والاجتماعية في ظلّ مدونة الشغل التي هدفها المساهمة في بناء ثقافة جديدة تحكم وتقنّن العلاقات والرؤى للنهوض بعالم الشغل وتحديث الإدارة وتحفظ كرامة العمل والعمال وحرياتهم...»، يصرح ل«المساء» عبد العزيز مرزاق، الكاتب العام لنقابة مستخدمي حافلات النور، المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة. وأشار إلى أن مسيّر شركة حافلات النور للنقل الحضري يجهل القانون ويضرب حقوق ومكتسبات العمال عرض الحائط، إضافة إلى قيامه بتسريح جماعي تسبب في تشريد عدد كبير من العمال وعائلاتهم ظلما وعدوانا، وعلى رأسهم المسؤولون النقابيون دون مراعاة روح المواطنة وأمام تعنته وجبروته أصبح الوضع مأساوياً وخطيراً. «الشركة تجني أرباح والعمال كْلاهم تمساح» و«شركة السمسرة وتسيير الشفارة» و«ما دار والو ما دار والو والمجلس يمشي فحالو» و«يا رئيس الجماعة فين هي ديك الشجاعة؟» و«لن نركع لن نركع رغم الطرد رغم القمع» كانت تلك بعض الشعارات التي رددها عمال ومستخدمو شركة حافلات النور للنقل الحضري بوجدة في وقفة احتجاجية نفذوها، صباح يوم الثلاثاء 29 مارس 2011، أمام مقر الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، احتجاجا على الوضعية التي يعيشها المطرودون والعاملون بشركة النور وتملص الجماعة الحضرية من مسؤولياتها وصمت مندوبية الشغل وسياسة الآذان الصماء التي تنهجها السلطات المحلية وعجز الجميع عن مواجهة صاحب شركة النور بوجدة. وعدد بيان النقابة الذي تم استصداره بالمناسبة عددا من المشاكل، منها إرغام السائقين على مزاولة مهامهم في حافلات هي مجرد دور للصفيح متحركة، بتعبير البيان، لا تتوفر على أدنى شروط الراحة والسلامة، في ظلّ الصمت المريب للجهات المسؤولة رغم العديد من المراسلات التي بعثت لرئيس الجماعة الحضرية بوجدة، الوصية على قطاع النقل العمومي وعلى تطبيق البنود القانونية المتضمنة في كناش التحملات، وبشكل خاص المادة السابعة منه.