طالب شباب حزب الأصالة والمعاصرة بطرد من أسموهم «المفسدين داخل الحزب»، والعمل على تطهير التنظيم الحزبي من «الأيادي الفاسدة المتورطة في عدد من ملفات الفساد» على حد قول بعض شباب الحزب الذين تناوبوا على الميكروفون صباح يوم السبت الماضي خلال اللقاء الجهوي للشباب، الذي نظمته الأمانة الجهوية بجهة مراكش تانسيفت الحوز تحت شعار «انتظارات وتطلعات: برنامجنا، واستراتيجيتنا». وقد هيمنت مطالب شباب حركة 20 فبراير على العديد من مداخلات الشباب، حيث أكد العديد من هؤلاء على المضي في إصلاحات دستورية حقيقية تستجيب لمغرب جديد، والعمل على حل المعضلات الاجتماعية، في مقدمتها البطالة والصحة وغلاء الأسعار وغيرها من المطالب، التي كانت قاسما مشتركا بين شباب حزب الصالة والمعاصرة وشباب حركة 20 فبراير. وفي هذا السياق، قال محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أمام حوالي 800 شاب وشابة، يمثلون المدن والمناطق المشكلة لجهة مراكش تانسيفت الحوز، «كنا نتوجس من الفوضى التي أعقبت مسيرات حركة 20 فبراير»، قبل أن يستدرك قائلا: «لكن اليوم تأكد لنا أن هذه المطالب مشروعة». وبعد أن أكد على أن منهجية اشتغال حزب «التراكتور» هي «شبابية بامتياز»، وأن المغرب في حاجة للشباب الذين هم استمرار المجتمع، وعموده الفقري، انتقل محمد الشيخ بيد الله إلى الرد على الانتقادات التي توجه إلى حزب الأصالة والمعاصرة، حيث أكد أن الحزب لازالت تسري فيه الروح، في الوقت الذي بدأ الحديث عن دخول الحزب، الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب في الداخلية سابقا، دائرة «الموت السريري»، مؤكدا أن موت الحزب هو «بيد الله». وفيما يتعلق بربط الحزب بمؤسسه فؤاد عالي الهمة، قال بيد الله «إننا لا نعبد الأشخاص ولا الحزب»، قبل أن يضيف «نحن حزب عادي، لكن نمارس معارضة ذكية». وتفاعلا مع كلمات الشباب، طالب بيد الله شباب حزب «البام» بعدم السكوت وتطهير الحزب من الانتهازيين والفاسدين، مذكرا بعدد من قرارات الإقالة التي صدرت في حق من ضبط متلبسا وخارقا لمرجعيات الحزب. من جهته، قال حميد نرجس، الأمين الجهوي لحزب «التراكتور» بجهة مراكش تانسيفت الحوز، ورئيس مجلس الجهة، إن هذا اللقاء يشكل حلقة من مسلسل استكمال هيكلة قطاعات الحزب، فبدءا من الشباب سيتم الانتقال إلى قطاع الأطر، فالنساء، مشيرا إلى أن الحزب عازم على المضي قدما في تأسيس نهج جديد في العمل السياسي.