علم من مصدر مطلع أن أحمد توفيق احجيرة، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، تفادى الظهور بسيارة «أودي»، التي يكتريها بمبالغ مالية طائلة شهريا، خلال تدشينات الملك محمد السادس لمشاريع السكن الاجتماعي بالدارالبيضاء. وأكد المصدر ذاته أن وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية شوهد داخل سيارة «أودي» عند مخرج الطريق السيار بالمحمدية قرب محطة الأداء، وهو ينتظر سائق الوزارة الذي أحضر له سيارة مملوكة للوزارة من نوع «طويوطا راف4»، التي تحمل رقم «M 155239»، فنزل من سيارة ال«أودي» وامتطى سيارة الوزارة للانتقال بها إلى مكان النشاط الملكي، يوم 28 من الشهر الماضي، وظل سائقه الخاص ينتظره عند محطة الأداء إلى حين انتهائه من مهمته للعودة ثانية على متن السيارة الفارهة «أودي» إلى مدينة الرباط. وفي يوم 30 مارس انتقل احجيرة مباشرة على سيارة «طويوطا راف4» من الرباط إلى الدارالبيضاء لحضور نشاط ملكي اطلع خلاله الملك محمد السادس بمقاطعة سيدي مومن بالدارالبيضاء على البرنامج العام لمجموعة «أليانس دارنا» الخاص بالسكن الاجتماعي على مستوى الدارالبيضاء الكبرى. وكانت «المساء» قد كشفت صفقة كراء سيارة ال«أودي» لفائدة الوزير وبعد نشر الخبر وإعلان الوزير الأول اللجوء إلى منع شراء أو كراء سيارات المصلحة، أعاد احجيرة يوم 16 مارس الفارط سيارة من نوع «مرسيديس»، التي تخصص عادة للوزراء، والتي تحمل رقم «99-166»، إلى الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك، وهي الجهة المعنية بإعادة بيع السيارات التي لم تعد تستعمل ومملوكة للدولة، قبل يوم واحد من اجتماع المجلس الحكومي، الذي انعقد يوم 17 مارس، والذي كانت ضمن جدول أعماله دورية الوزير الأول، حتى يبرر كراءه سيارة ال«أودي»، الذي لجأ إليه كرد فعل على سحب شركة العمران لسيارة في ملكيتها بعد مجيء بدر الكانوني رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، والذي قام باسترداد عدد من السيارات من وزارة الإسكان من بينها سيارة الوزير.