«صفى» سجين اعتقل على خلفية إدانته في ملف مرتبط بالاتجار في المخدرات «ديونه» مع إدارة الجمارك بالانتحار عبر شنق نفسه بقطعة قماش في أحد مراحيض سجن بوركايز، الذي يوجد بالنفوذ الترابي لعمالة مولاي يعقوب، في وقت مبكر من صباح أول أمس الاثنين. وقالت المصادر إن السجين «م.ط»، البالغ من العمر 32 سنة، والذي يتحدر من منطقة واد أمليل بضواحي مدينة تازة، لم يتقبل قرار الاحتفاظ به رهن الاعتقال، رغم أنه أنهى عقوبته، بعدما طبقت إدارة الجمارك في حقه عقوبة الإكراه البدني جراء عجزه عن أداء الغرامة التي حكم عليه بأدائها لفائدة هذه المؤسسة. وأمضى هذا المعتقل حوالي 18 شهرا كعقوبة على تهمة اتجاره في المخدرات، وكان من المقرر أن يغادر السجن منذ نهاية شهر دجنبر الماضي، إلا أن الإكراه البدني حكم عليه بعقوبة سجنية إضافية محددة في سنة واحدة. ورجحت مصادر أخرى من أوساط السجناء أن تكون الأوضاع التي يعيشها، في الآونة الأخيرة، قد دفعت به إلى الانتحار، مضيفة أنه دخل في «نزاع مفتوح» مع بعض الحراس، أفضى إلى «التضييق» عليه، حد نزع هاتفه النقال، و«إقحامه» في غرفة «تعج» بالمعتقلين. وقالت المصادر ذاتها إن زنازن هذه المؤسسة السجنية، التي تحدد قدرتها الاستيعابية بحوالي 800 سجين، تعاني من الاكتظاظ نتيجة استقبالها ضعف هذا العدد من السجناء الصادرة في حقهم أحكام نهائية. «م.ط» الذي كان «يقيم» ب«حي الأمل» في سجن بوركايز قرر، دون إثارة الانتباه، التوجه إلى المرحاض، وأقدم على شنق نفسه بقطعة من قماش يرجح أن تكون للإزار الذي يوضع رهن إشارة السجناء، ولم يكتشف أمره إلا في وقت مبكر من الصباح من قبل بعض السجناء، الذين عمدوا إلى إخبار الحراس. وتقرر فتح تحقيق قضائي حول الانتحار ابتدأ بالاستماع إلى إفادات بعض السجناء وبعض الحراس المكلفين بجناح «الأمل» في المؤسسة ذاتها.