أصيبت امرأة تسمى (ف .ه) تبلغ من العمر حوالي 45 سنة، بزنقة المحمدية بحي السعادة 2 بالخميسات، يوم الأربعاء16 مارس الجاري، في حدود الساعة السابعة مساء، بطلقة نارية في ذراعها اليمن من مسدس رجل أمن يعمل في دورية الإغاثة التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية، وتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الاقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، وبعد ذلك، وبتعليمات من عامل الإقليم، تم نقلها إلى مصحة الشيخ زايد بالرباط بغرض استخراج الرصاصة التي استقرت في ذراعها. وحسب مصادر «المساء»، فإن شجارا وقع بين شابين يقطنان بنفس الحي، أحدهما كان في حالة غير طبيعية وكان يحمل سكينا بيده، فقصد الشاب الثاني منزله وعاد وهو يحمل سكينا بيده ومصطحبا معه كلبته من نوع (بيتبول) التي حرضها على غريمه، مما تسبب له في جروح متفاوتة الخطورة. وأضافت نفس المصادر أن مجموعة من ساكنة الحي وأسرة الشاب الجريح إثر عضات الكلبة التي كادت تفترسه رغم احتمائه بمرأب لأحد الجيران، اضطرهم هذا الأمر الخطير، إلى طلب النجدة والإغاثة من رجال الأمن بزي مدني أو الذين حلوا بعين المكان. وفور وصولهم إلى مكان الحادثة، التي عرفت تجمهر النساء والرجال والأطفال والشباب، تضيف نفس المصادر، للسيطرة على الوضع، تهجمت الكلبة على أحدهم فعضته في رجله ولم تبارحه حتى أخرج مسدسه وأطلق رصاصتين، أصابت الثانية منهما الكلبة. وأكدت المصادر ذاتها، أن الطلقة الأولى لم تسدد جيدا على الكلبة فارتطمت بالحائط ثم ارتدت لتصيب الذراع اليمنى للضحية متسببة لها في جرح غائر، وهو ما خلق نوعا من الخوف والفوضى بعين المكان وتلاسنا بين رجال الأمن وساكنة وأسرة الضحية، التي كانت قريبة جدا من مكان إطلاق النار رغبة منها في معرفة حالة ابنها الذي كان ضحية (البيتبول). وأوضح شهود عيان بعين المكان، أن الدورية الأمنية الأولى، التي حلت متكونة من خمسة عناصر، تعززت بحضور شرطيين بالدراجات النارية. وأن أسرة الضحية عانت من تنكيل وسب وشتم من طرف بعض رجال الأمن في مسرح الحادثة، وأن الشابين المتخاصمين، ينتميان إلى عائلة واحدة، موضحة في السياق ذاته، أنه تم التعاون مع رجال الأمن في الوهلة الأولى لاعتقال المتسبب في هذه الأحداث صاحب الكلبة حين لجوئه للمرأب، لكنهم استغربوا الاعتداء الذي تعرضت له نساء العائلة على أيدي بعض رجال الأمن. من جانب آخر، أكدت مصادر متطابقة، أن رجل الأمن الذي أطلق الرصاص على الكلبة التي ماتت والمرأة التي أصيبت، يرقد بإحدى المصحات بمدينة الخميسات، نظرا لخطورة الجرح الغائر الذي تسببت له فيه الكلبة لحظة هيجانها على الجميع، وأنه تم فتح تحقيق مفصل بتعليمات عليا حول حيثيات الواقعة غير المنتظرة في ظل الأوضاع الأمنية التي تعيشها المدينة منذ أحداث 23 و24 فبراير الماضي التي وجهت فيها أصابع الاتهام إلى الانفلات الأمني الذي زاد من تعقيد الأمور بين المواطنين ورجال الأمن.