اقتحم قائد الملحقة الثانية في القليعة، ضواحي أيت ملول، يوم الاثنين المنصرم، مقر فرع حزب الاتحاد الاشتراكي، مهددا باستدعاء رجال الدرك الملكي واعتقال مثيري الشغب في صفوف بعض الحاضرين. وأفادت مصادر «المساء» في هذا الصدد، أنه تم ربط الاتصال بقائد المقاطعة، مباشرة بعد تطور النزاع الذي وقع داخل قاعة الاجتماع، التي كانت تشهد لقاء تواصليا تم تخصيصه لاستعراض بعض المشاكل التي تعرفها المدينة، بعد «تجرؤ» ممثل الحزب في خطابه على توجيه سيل من الكلمات الجارحة لبعض مسؤولي المجلس البلدي، وهو الأمر الذي أغضب أطرافا أخرى، طالبت بعدم التطرق لذكر أسماء بعينيها وتجنب تجريح الأشخاص في لقاء عمومي. وأضافت نفس المصادر أنه وبعد «فشل» هذا اللقاء وانسحاب الحضور الغاضب من مقر الحزب، لجأ كاتب الفرع، في اليوم الموالي، إلى مقر البلدية وعمد إلى توجيه كلمات سب وشتم في حق مسيري المجلس البلدي، كما صب جام غضبه على النائب الثاني لرئيس المجلس ووجه ضربات له أمام حشد من المواطنين الذين كانوا بصدد قضاء أغراضهم الإدارية. وقد اضطر موظفو المجلس إلى التوقف ساعة من الزمن، تضامنا مع النائب المعتدى عليه، منددين باقتحام حرمة مؤسسة دستورية والاعتداء على منتخَبيها. وذكرت المصادر ذاتها أن النائب الذي تعرض للاعتداء تقدم بشكاية في الموضوع إلى وكيل ابتدائية إنزكان، مرفوقة بشهادة طبية تتبث مدة العجز في 20 يوما، كما وجه مسؤولو وموظفو المجلس البلدي شكاية مماثلة للابتدائية ذاتها -تتوفر «المساء» على نسخة منها- يطالبون من خلالها بفتح تحقيق في النازلة، حيث من المنتظر أن يتم في هذا الصدد تقديم المعني بالأمر أمام النيابة العامة في حالة اعتقال، حسب إرسالية وكيل الملك الموجهة لرئيس درك الملكي في القليعة.