تتواصل احتجاجات المهاجرين المغاربة أمام مقر القنصلية المغربية في برشلونة، إذ نظم عدد من ممثلي هيآت مدنية أول أمس وقفة احتجاجية طالبوا خلالها برحيل القنصل العام المغربي، لعدم تدخله لإيقاف ما أسموه «الفساد والرشوة المنتشرين داخل القنصلية والمعاملة غير اللائقة تجاه المهاجرين». وأوضح أحمد البقالي، رئيس جمعية «ليكسوس» للجالية المغربية في كاطالونيا، أن «الجالية المغربية سئمت مما يقع داخل القنصلية العامة للمملكة المغربية في برشلونة، بسبب انتشار السماسرة وأعداء الشفافية والذين يستفيدون من الوضع القائم عبر التمييز بين المهاجرين على أساس المحسوبية والزبونية». وأكد البقالي، في تصريح ل»المساء»، أن المطلب الأساسي للمغاربة هو أن يتمتع المهاجر المغربي بكرامته كاملة، والمطلب الآخر هو رحيل القنصل العام في برشلونة، لعدم قيامه بواجبه تجاه الجالية المغربية وعدم اتخاذه إجراءات صارمة في حق السماسرة الذين يقدمون تسهيلات إدارية بمقابل مادي، موضحا أن مواعيد تقدم للمغاربة من أجل الحصول على وثائق إدارية تكون بعيدة المدى، و»بفضل» المال، يستطيع المهاجر الحصول على وثيقته في ظرف شهر، عوض الانتظار ثمانية أشهر... وأضاف رئيس جمعية «ليكسوس» للجالية المغربية، في كاطالونيا قائلاً «إن محمد عامر، الوزير المنتدب، المكلف بالجالية المغربية في الخارج، طلب منا في السابق إرجاء احتجاجنا وقدم لنا وعدا بحل مشاكلنا، لكنْ لا شيء من ذلك تحقق، وهذا ما دفعنا إلى الاحتجاج مرتين في الأسبوع، من أجل إثارة انتباه الرأي العام وإسماع صوتنا لكافة المسؤولين». ويطالب المحتجون بالرفع من عدد الموظفين وتحسين أدائهم وتسريع الإجراءات الإدارية التي تكلف المهاجر الكثير من الوقت والتقليص من الرسوم على الوثائق الإدارية وإعفاء الطلبة والعاطلين.