طالب عمال الإنعاش الوطني في بنسليمان بإنصافهم والتعجيل بإدماجهم ضمن أسلاك الوظيفة العمومية، مستنكرين الإجحاف الذي طالهم، خاصة بعد تراجع رئيس المجلس البلدي عن الالتزام بالاتفاق المبرم بينه وبين الأعوان المؤقتين العاملين على حساب الفقرة المالية للإنعاش الوطني، سنة 2007، والذي يخول للأعوان الذين تتوفر فيهم شروط الأقدمية من الاستفادة من الترسيم. وأوقع تماطل المسؤولين وعدم التزامهم بالاتفاق العمال في مشكل السن، بعد مرور أزيد من ست سنوات على الاتفاق، حيث تجاوز عمر البعض منهم 45 سنة، ومازالوا يتقاضون أجرتهم المتدنية من الإنعاش الوطني، والتي لا تتجاوز مبلغ ألف وثلاثمائة درهم شهريا، بالرغم من أن بعضهم يتوفر على أقدمية 25 سنة من العمل داخل مصالح الإدارة. في الوقت الذي لا يتمتعون فيه بالحقوق التي يضمنها لهم القانون المنظم للشغل بالمغرب، من قبيل التغطية الصحية والضمان الاجتماعي. وعليه، يطالب العمال بالترسيم وبإنصاف العمال الذين تجاوز عمرهم السن القانونية بالاستفادة مما يسمى ب»الأثر الرجعي» الذي استفاد منه بعض الذين تم ترسيمهم سابقا، معتبرين في رسالة موجهة إلى المسؤولين، توصلت «المساء» بنسخة منها، أن مشكل تجاوز السن يعد «إجحافا حقيقيا وهدرا للحقوق» خاصة وأنهم يعيشون في ظروف قاسية. من جهة أخرى، طالب عمال الإنعاش الوطني ببنسليمان بضرورة تعميم الترسيم الذي يقتصر فقط على العمالة والجماعات المحلية، ليشمل أيضا الأعوان العاملين في المؤسسات الاجتماعية.