تأثير التوتر على جسم الإنسان يتمتع بعض الناس بالقدرة على الاسترخاء والمحافظة على برودة الأعصاب، مهما كانت التوترات والضغوط المسلطة عليهم، بينما تشكل أي مشكلة صغيرة كارثة كبيرة ومصدرا متواصل ا للقلق والغضب بالنسبة إلى آخرين... فإذا كنت واحدا من هذه الفئة الأخيرة، حاول أن تتذكر أن الانفعالات القوية تؤثر فيزيولوجيا على الجسم، من خلال إفراز هرمون «الكظرين» في مجرى الدم، وهذا الهرمون يزيد معدلات التنفس ونبضات القلب، ويسبب غثيان المعدة، ويؤثر في العضلات ويرفع ضغط الدم. وإذا تكرر حدوث هذه التفاعلات الجسمية بصورة متواصلة، فقد يتزايد ضررها، خاصة عند الأشخاص المصابين بمرض القلب. تمارين إرخاء العضلات تستطيع أن تلتحق بمعاهد لتعليم رياضة «اليوغا»، التي تكتسب بواسطتها الأساليب الفنية لإرخاء العضلات وفوائد أخرى كثيرة، فإذا لم تتمكن من الالتحاق بأحد هذه المعاهد، حاول أن تمارس بنفسك التمارين البسيطة التالية، التي يمكن أن تساعد أي شخص تقريبا في تخفيف حدة التوتر: تأكد من ممارسة هذه التمارين بانتظام وليس فقط عندما تشعر بحاجة ماسة إلى الاسترخاء، ولا شك أن القدرة على الاسترخاء التي ستكسبها بصورة تدريجية ستكون خير عون لك، عندما تواجهك المتاعب. شد عضلات وجهك ثم دعها ترتخي، حاول أن تشعر وكأن جلد جسمك ينزلق فوق الأرض ارفع رأسك عن الأرض، ثم دعه يعود إلى وضعه الأول بلطف، حافظ على بقاء فكك وعنقك في حالة استرخاء، حيث يمكنك أن تحس بأن حلقك ينفتح اضغط بكتفيك على أرض الغرفة ثم دعهما يسترخيان ابسط ذراعيك وباعد بين أصابع يديك، أبقهما مشدودتين لفترة قصيرة، قبل أن توقف شدهما تماما ارفع ردفيك إلى أعلى ثم أنزلهما، حتى تشعر بتمدد عمودك الفقري وباسترخائه بعد ضم عقبي قدميك إلى بعضهما، مدد ساقيك وأصابع قدميك، ثم دعها تسترخيان تماما. استمر في ممارسة هذه التمارين، الواحد بعد الآخر، لمدة ثمان دقائق أو عشر. بعد ذلك، استلق مسترخيا تماما لبضع دقائق أخرى، محاولا أن تشعر كأن جسمك كله يغرق في أرض الغرفة، أدر جسمك واتكئ على جانبيك لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق أخرى، قبل أن تنتصب واقفا، وكرر هذه التمارين يوميا. تمدد على ظهرك وأغلق عينيك ووجّه وجهك إلى الأعلى فوق أرض غرفة تكون إما دافئة أو تكون أرضيتها مغطاة ببطانية رقيقة.