أدى الصراع الدائر بجماعة بولنوار بإقليم خريبكة بين الأغلبية، التي يقودها محمد حنين عن حزب الاستقلال (8 أعضاء)، والمعارضة، التي يقودها حزب الأصالة والمعاصرة (9 أعضاء)، في عرقلة مجموعة من المشاريع الاستثمارية، منها مشروع إحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بقيمة 25 مليون درهم، ستجلب استثمارات بقيمة 60 مليار سنتيم. وذكرت مصادر مطلعة ل«المساء» أن الصراع الدائر بالمنطقة بين المنتخبين، انعكس على مجموعة من المشاريع الحيوية للسكان. وكشفت المصادر ذاتها أن مشروع المنطقة الصناعية، الذي تم رفضه من طرف المعارضة في الدورة العادية لشهر فبراير، والمتوقع إنجازه فوق أرض تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط تبلغ مساحتها 11 هكتارا، لن تساهم فيه الجماعة ولو بدرهم واحد، باستثناء تسهيل الوثائق الإدارية. كما سيوفر المشروع حوالي 2000 منصب شغل، بالنظر إلى قيمة المشاريع والشركات التي تعتزم استثمار أموالها بالمنطقة، وتساهم في المشروع كل من وزارة الصناعة والتجارة ب5,2 ملايين درهم ومجلس الجهة ب1,193 مليون درهم والمجلس الإقليمي ب3 ملايين درهم والمجلس البلدي لخريبكة بمليوني درهم وغرفة التجارة والصناعة بخريبكة ب50 مليون سنتيم، فيما ستصل عائدات تفويت القطع الأرضية حوالي 13 مليون درهم. وأدى الخلاف بين مكونات المجلس إلى رفض مجموعة من المشاريع الحيوية من قبل المعارضة، منها رفض مشروع إحداث المركب السوسيو رياضي للقرب بالجماعة وكذا رفض مشروع كهربة دواوير الجماعة خلال الدورة الاستثنائية، التي انعقدت بتاريخ 30 دجنبر 2010، وكذا مشروع تخويل كشك لفائدة جمعية التضامن لذوي الاحتياجات الخاصة، وإقامة سور لمقبرة سيدي بوعزى، وإنجاز سقاية عمومية بالتجمع السكني «الكركورات» وسقاية بالتجمع السكني «الصوفيات» و«القزيبرات» بدوار المساعدة.