اقتحم شاب مجهول الهوية الوقفة الاحتجاجية، التي نظمها بعض خريجي المعهد العالي للتنشيط الثقافي والفن المسرحي. وذكر مصدر مطلع أن الشاب عمد بعد انطلاق الوقفة إلى محاولة تخريب واجهة مقر وزارة الثقافة وسط ذهول الحاضرين، قبل أن يتدخل بعض الفنانين لتوقيفه والقبض عليه إلى حين حضور الشرطة. وأشار المصدر إلى أن المحتجين قرروا التدخل لوقف التخريب مخافة أن يتم استغلال الأمر لنعت الوقفة بالعملية التخريبية. وتساءل المحتجون عن الأسباب الحقيقية التي دفعت هذا الشاب إلى اختراق الوقفة وحمل آلة حديدية والبدء في تهميش واجهة الوزارة. وأضاف المصدر ذاته أن السلطات الأمنية ترددت في البداية بالتدخل في حق الشاب، على الرغم من اتصال المحتجين بها، إلا أنها في الأخير قامت بتوقيف الشاب واقتياده إلى مقر الشرطة للتحقيق معه والبحث عن دواعي إقدامه على هذه الأفعال. وأكد المصدر نفسه أن الشاب ادعى أنه مختل عقليا ولا علاقة له بخريجي المعهد العالي للتنشيط الثقافي والفني المسرحي، وعملت «المساء» أن مجموعة الخريجين حررت محضرا في الموضوع، وهو الشيء الذي قام به مسؤولو وزارة الثقافة. وفي عودة إلى الوقفة الاحتجاجية، ندد أكثر من 40 خريجا من المعهد العالي من أصل 120 خريجا بوضعيتهم والتعبير عن غضبهم من سلوك الكاتب العام للوزارة بعدما اتهموه بالإساءة اللفظية في حقهم. وردد المحتجون خلال الوقفة شعارات تطالب-حسب ما صرح عبد النبي البنيوي- بتفعيل آلية التوظيف وفق استراتيجية عمل الفرق المسرحية الجهوية انسجاما مع روح الخطاب الملكي، الذي يؤكد على مشروع الجهوية. كما طالب فنانون ومخرجون(الريحاني، العبدلاوي، الراوي، الستا، فاسيكي، عديوي، الحكم، مفتاح الخير، مروازي...) بتفعيل بطاقة الفنان. كما تشبث المحتجون بضرورة اعتذار الكاتب العام للوزارة. وبعد فشل اجتماع ممثلين عن المجموعة مع المكتب، قرر المحتجون القيام باعتصام أمام وزارة الثقافة إلى حين إيجاد حلول فعلية لوضعيتهم.