استغل أبو حفص، أحد رموز ما يعرف بالتيار السلفي في المغرب، تعيين محمد الصبار أمينا عاما للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ليناشده، في رسالة مفتوحة، بجعل ملف السلفيين في السجون ضمن أولوياته. وأشاد أبو حفص (محمد عبد الوهاب رفيقي) الموجود رهن الاعتقال حاليا في سجن بوركايز بضواحي فاس، في هذه الرسالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها، بالحقوقي محمد الصبار ومساره النضالي في مجال مناهضة الانتهاكات، وقال عنه إنه كان من الذين ظلوا قريبين من هذا الملف، و«من مآسي الأسر والعوائل كل هذه السنوات». ودعاه إلى تجنب «الممارسة الانتقائية» في التعامل مع الملفات، مضيفا بأن «الحقوق هي لكل البشر، وليس لليساريين أو اليمينيين أو الإسلاميين». ووجه هذا «الشيخ السلفي» انتقادات إلى الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وبالمقابل، عبر عن استبشاره، ومن معه، بخطوة تأسيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتفاؤله بمدى إمكانية قدرته على «محو سنوات الخيبة التي جرعنا إياها» المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. وقال إن مئات الملفات عرضت عليه دون أن يتم فتح أي تحقيق ل«إنقاذ سمعة البلد من تجاوزات وانتهاكات وظلم صارخ اعترف به العام والخاص».