عرفت شوارع الرباط أول أمس إنزالا للمجازين المعطلين، الذين قدموا من مختلف المدن من أجل المطالبة بالتوظيف المباشر، ردا على بيان الحكومة التي أكدت أن توظيف حاملي الإجازة وما دونها سيتم عن طريق التباري. ورفع المجازون عددا من الشعارات، منها «المجاز يريد التوظيف المباشر» و«حقوقي دم في عروقي.. لن أنساها ولو أعدموني» و«عليك لامان عليك لامان.. لاحكومة لا برلمان». وطارد رجال الأمن المجازين، الذين رغبوا في تنظيم مسيرة، رغم أنهم أخبروا من قبل ممثلي السلطات بمنعها، مع حقهم في القيام بوقفة احتجاجية، التي نظمت أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل . واعتبر بعض المجازين، في تصريح ل«المساء»، أن إقصاء المجاز من التوظيف المباشر يعتبر حيفا في حقهم، ويحرمهم من التشغيل الذي طالما انتظروه . ومن المرتقب أن يواصل المجازون، الذين ينتمون إلى 26 مجموعة محلية، احتجاجهم بالعاصمة من أجل إيصال صوتهم، كما أكد بعضهم. ومن جهة أخرى، ندد دكاترة التعليم المدرسي بمنع مسيرة كانت مقررة أول أمس نحو البرلمان، والتي سموها بمسيرة تحدّ بأفواه مكممة. وحاصرت قوات الأمن الدكاترة المعتصمين أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث ومنعتهم من تنظيم المسيرة بعدما تلقوا منعا كتابيا من السلطات. وحمل الدكاترة شعارات تندد بسياسة وزارة التربية الوطنية وعدم رغبتها في فتح أي حوار، رغم مرور أزيد من عشرين يوما على الاعتصام المفتوح. وحمّل دكاترة التعليم المدرسي، في بيان لهم توصلت «المساء» بنسخة منه، الوزارة المسؤولية كاملة عن عدم تسريع حل ملف الدكاترة وما قد يترتب عن ذلك من تداعيات واحتقانات في الوضع التعليمي بالمغرب. وأدان الدكاترة تسرع بعض النواب والمديرين في التلويح والتهديد بالانقطاع عن العمل بالنسبة للمعتصمين، مما يضرب في الصميم حرية العمل النقابي. وتتمثل مطالب هذه الفئة في «رد الاعتبار لشهادة الدكتوراة بالمغرب» و»التدبير المعقلن للموارد البشرية بناء على المؤهلات والكفاءة». كما يطالب الدكاترة ب«الإدماج في الجامعات المغربية ومراكز البحث العلمي ومعاهد تكوين الأطر العليا»، وب«تغيير إطار الدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي إلى إطار أستاذ التعليم العالي مساعد دون قيد أو شرط»، و«احتساب الأقدمية المادية والإدارية بأثر رجعي ابتداء من تاريخ الحصول على شهادة الدكتوراة». كما يدعو هؤلاء إلى «فتح جسر عبور للدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي الذين يتوفرون على مؤهلات علمية و بيداغوجية إلى الجامعات المغربية التي تعاني من خصاص من الأطر».