هاجمت عصابة مكونة من حوالي 20 شخصا، مدججين بآلات حادة من سيوف وسكاكين وهراوات، الثانوية الإعدادية عبد الله إبراهيم، التابعة لنيابة البرنوصي في الدارالبيضاء، أول أمس الخميس في حدود الثالثة زوالا، وتسببوا في إصابة ثلاثة تلاميذ بإصابات متفاوتة، كما كسروا زجاج ست سيارات خاصة ببعض أطر المؤسسة التعليمية وألحقوا بها أضرارا متفاوتة. وأكدت مصادر من المؤسسة أن الحادث خلف هلعا واسعا بين التلاميذ والأطر وأنه لولا أن أغلب التلاميذ «احتموا» بالمؤسسة وأشعروا مسؤوليها بما يحدث، حيث تم إغلاق الباب الرئيسي، لكان عدد الضحايا أكبر بكثير، خاصة أن أفراد العصابة، الذين يتحدرون من أحد الدواوير المجاورة ل«زهوان 1» كانت لهم نية «الانتقام» من بعض التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في المؤسسة. وأضافت المصادر نفسها أن العناصر الأمنية في عمالة البرنوصي اعتقلت 10 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى العصابة، حيث اعترف أربعة منهم بأنهم هاجموا المؤسسة فعلا وكانوا مدججين بالأسلحة، فيما تشبث الباقون بالإنكار، كما يوجد من بين العناصر الموقوفة ثلاثة أحداث. وفسرت المصادر نفسها أسباب الحادث بأنها عاطفية وبأن أفراد العصابة كانوا يريدون «الانتقام» من أحد التلاميذ على وجه التحديد. وأضافت أن فشل عناصر العصابة في «الانتقام» من التلميذ المعني، بعد أن دخل أغلب التلاميذ إلى المؤسسة، جعلهم يتوجهون إلى السيارات التي كانت ترابض أمامها، حيث ألحقت بها أضرارا كبيرة، حسب المصادر ذاتها. يذكر أن الحادث تسبب في توقف الدراسة في المؤسسة المذكورة ابتداء من الثالثة زوالا، حيث باءت محاولة مسؤولين في نيابة التعليم في البرنوصي إعادة التلاميذ إلى أقسامهم الدراسية من أجل استئناف حصصهم التعليمية بالفشل. وأكدت مصادر «المساء» أن الحادث واكبه إنزال أمني مكثف، إذ تمت ملاحقة أفراد العصابة وتوقيف البعض منهم وفتح تحقيق في الحادث، لإيقاف باقي العناصر التي لاذت بالفرار. ويذكر أن رجال الأمن, رفقة رؤساء مصالح في نيابة التعليم في البرنوصي, أشرفوا، صباح أمس الجمعة، على دخول التلاميذ إلى المؤسسة.