أكدت وزيرة الثقافة السنغالية السابقة السيدة بيندا مبو أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس, الذي أعلن فيه جلالته عن إصلاحات دستورية تروم تعزيز المسار الديمقراطي بالمغرب, يشكل خطوة "استشرافية" و"استباقية". وأبرزت السيدة مبو, وهي أيضا مؤرخة, أن "جلالة الملك أبان عن مبادرة ذكية وملائمة. وأثمن عاليا مبادرة العاهل المغربي لاستكمال مسار دمقرطة وانفتاح المملكة الذي يستجيب لتطلعات الشعب المغربي". وأضافت السيدة مبو, وهي حاليا أستاذة بجامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار وفاعلة نشيطة في المجتمع المدني السنغالي كرئيسة ل"حركة مواطنة", أن الإعلان عن هذه التدابير يؤكد "إرادة جلية لجلالة الملك في إيجاد حلول لتطلعات وانشغالات المغاربة". وقالت "بالإعلان عن العديد من الإصلاحات, لا شك في أن جلالة الملك يريد أن يجعل من المغرب ملكية حديثة وحريصة على تلبية انتظارات المواطنين". وأشارت إلى أن "هذه التدابير الرامية إلى تقوية صلاحيات الوزير الأول تعكس إرادة العاهل المغربي, الضامن للوحدة الوطنية والترابية للممكلة, في توسيع وتعزيز دينامية الحقل السياسي بإشراك أفضل للفاعلين الرئيسيين".